أقر حزب المؤتمر الحاكم في الهند بالهزيمة في الانتخابات العامة بالهند، إذ أظهرت نتائج فرز الأصوات حتى الآن تقدما كبيرا لحزب بهارتيا جاناتا المعارض.
وقال راجيف شوكلا، المتحدث باسم حزب المؤتمر، في تصريحات للصحفيين “نقر بالهزيمة. ومستعدون للجلوس في صفوف المعارضة.”
وكانت عملية فرز مئات الملايين من الأصوات في هذه الانتخابات الضخمة التي شهدتها البلاد قد أظهرت تقدم حزب بهارتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي)، وهو حزب المعارضة الرئيس، بقوة على المؤتمر الحاكم.
وسادت مشاهد الابتهاج والفرح قبيل الإعلان عن النتائج الأولية في مقرات حزب بهارتيا الذي يتزعمه ناريندرا مودي.
وأظهرت النتائج الأولية أن بهارتيا جاناتا سيحصل بسهولة على ال272 مقعدا المطلوبة لتحقيق الأغلبية البرلمانية.
ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية لجميع المقاعد، وعددها 543، لاحقا يوم الجمعة.
ويتقدم الحزب حاليا في 250 مقعدا من 485 مقعدا التي ظهرت بشأنها المؤشرات الأولية، بينما يتقدم حزب المؤتمر في 49 مقعدا.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 66.38 في المئة، للتجاوز بذلك النسبة التي سجلت في انتخابات 1984.
ويجري فرز نحو 551 مليون صوتا من أكثر من 1.8 مليون آلة تصويت إلكترونية لتحديد مصير 8251 مرشحا.
ويقول سانجوي ماجومدير، مراسل بي بي سي في العاصمة دلهي، إن المشهد في المقر الرئيس لحزب بهارتيا جاناتا أشبه بالمهرجان، إذ توجد شاشات ضخمة لمتابعة نتائج الانتخابات، وفرقة لعزف الأغاني الوطنية، كما غطت صور زعيم الحزب نارندرا مودي، وأعلام الحزب المبنى بأكمله.
لكن الصورة اختلفت في مكتب المؤتمر، حيث تقول مراسلة بي بي سي ديفيا آريا، إن الأجواء كئيبة، ولا يوجد أي من المؤيدين في المكان.
وشهدت الانتخابات ، التي استمرت خمسة أسابيع، حملات سياسية اتسمت بالتراشق اللاذع بين الأحزاب والمتنافسين.
وجرى التصويت على تسع مراحل لأسباب أمنية ولوجيستية. واعتبرت هذه الانتخابات الأكبر في تاريخ الممارسة الديمقراطية في العالم إذ يحق ل814 مليون ناخب التصويت فيها.
وقالت لجنة الانتخابات إن فرز الأصوات يجري في 989 مركز انتخابي، وإن أكثر من 1199 مراقب يتابعون هذه العملية.
وتفيد تقارير أن مئات الآلاف من رجال الأمن تم نشرهم لضمان سير عملية الفرز بسلام.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *