الخارجية الأمريكية: الرئيس بشار الأسد مرتهن لإيران

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند، أن صفقة تبادل الأسرى، التي بادل بمقتضاها نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، 48 شخصاً، معظمهم إيرانيون احتجزتهم المعارضة، بأكثر من ألفي سوري احتجزهم النظام، تمثل دليلا آخر على مواصلة إيران توفير التوجيه والخبرة والدعم للنظام السوري، نقلاً عن قناة “العربية”، الخميس.

وأضافت: “نلاحظ أن معظم الأسرى الإيرانيين هم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني. ربما المثير للاهتمام أن النظام السوري اختار مبادلة أفراد، ليس مقابل الإفراج عن مواطنين سوريين أو علويين في المقام الأول، ولكن مقابل الإفراج عن إيرانيين، وهو ما يوضح مكانة حياة السوريين لدى النظام مقارنة بالأعوان والوكلاء الذين يساندونه”.

وفي عملية تبادل أسرى هي الأكبر منذ بداية الثورة السورية قبل 22 شهرا، أفرج الجيش الحر عن 48 أسيرا إيرانياً تم اختطافهم في شهر أغسطس/آب الماضي في سوريا، وذلك مقابل إفراج النظام السوري عن أكثر من ألفي معتقل في سجونه. هذا فيما بقي مصير 9 أسرى لبنانيين عالقا.

ومن دوما، تم نقل الأسرى الإيرانيين المطلق سراحهم على متن حافلات إلى فندق “شيراتون” في قلب العاصمة دمشق، حيث كان في استقبالهم وفد من السفارة الإيرانية يتقدمهم السفير محمد رضا شيباني.

وجرى إطلاق سراح الأسرى الإيرانيين، الذين تم احتجازهم من قبل لواء البراء التابع للجيش الحر في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، شهر أغسطس/آب الماضي، من خلال صفقة تبادل أسرى بوساطة تركية قطرية اقتضت أن يقوم النظام السوري بالإفراج عن نحو 2130 أسيرا، ناهيك عن مواطنين أتراك، بحسب معلومات نقلتها وكالة الأناضول التركية.