دعت كاترين آشتون، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، مساء الثلاثاء الحكومة الإيرانية إلى إعادة النظر في أحكام الإعدام الصادرة بحق خمسة من النشطاء العرب الأهوازيين.
وأعربت آشتون عن قلقها بشأن احتمال التنفيذ الفوري للأحكام الصادرة وتقول إن التقارير تفيد “أن محاكمة النشطاء العرب تمت بشكل غير عادل وأرغموا على اعترافات كاذبة”.
وحثت آشتون السلطات الإيرانية على التعامل مع الأقليات القومية في إيران، بما فيهم السجناء العرب الأهوازيون الخمسة، وفقاً لالتزامات طهران الدولية.
وكان مجلس القضاء الإيراني الأعلى صادق مؤخراً على أحكام الإعدام الصادرة من قبل محكمة الثورة ضد خمسة من النشطاء القوميين العرب في إقليم الأهواز ذي الأغلبية العربية في جنوب غرب إيران، وهم كل من: محمد علي العموري وهادي الراشدي وهاشم الشعباني وجابر آلبوشوكة ومختار آلبوشوكة.
وأفادت أسر المحكومين أن السلطات نقلت هؤلاء السجناء من سجن كارون في الأهواز إلى أماكن مجهولة بعد مصادقة مجالس القضاء على الأحكام.
وكانت محكمة الثورة الإيرانية قد أصدرت حكم الإعدام بحقهم في يوليو/تموز 2012 بتهمة محاربة الله والرسول والدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن القومي الإيراني، حيث اعتقل بعضهم في منطقة “الخلفية” شرقي الأهواز وسلمت السلطات العراقية بعضهم إلى إيران بعد هروبهم إلى العراق رغم المناشدات الدولية والعربية بعدم تسليمهم إلى إيران.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد حذّر في يونيو/حزيران الماضي من ارتفاع وتيرة تنفيذ الإعدام بحق النشطاء السياسيين الأهوازيين في الإقليم الذي يقع على الضفة الشمالية للخليج ويتمتع بثروات نفطية هائلة، كما أعدمت السلطات الإيرانية في يونيو الماضي أربعة نشطاء من عرب الأهواز ثلاثة منهم إخوة بنفس الاتهام.