صرح فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي يوم الخميس 14 مارس/آذار أن فرنسا وبريطانيا تدعوان إلى رفع الحظر عن توريد الاسلحة إلى سورية من أجل تهيئة الظروف للإنتقال السياسي للسلطة هناك.
وقال هولاند: “تؤيد فرنسا وبريطانيا مجتمعتين إلغاء الحظر الأوروبي المفروض على توريد الأسلحة إلى سورية.
ونحن ندعو لإلغاء الحظر ليس بهدف خوض حرب شاملة، ولكن لتهيئة الظروف للإنتقال السياسي للسلطة”.
وأضاف هولاند في ذات السياق عقب وصوله لحضور قمة الاتحاد الاوروبي: “يجري توريد السلاح إلى سورية بالفعل، غير أن هذا السلاح تورده روسيا، وتورده فقط لنظام بشار الاسد”. وبهذه الطريقة حاول هولاند تبرير موقف كل من باريس ولندن اللتين تدعمان فكرة توريد بلدان الاتحاد الاوروبي الأسلحة إلى المعارضين والثوار السوريين.
وبحسب كلامه، فإن شعب سورية “معرض للخطر”، حيث أن “النظام الذي لا يرغب في التغييرات السياسية يفتك وينكل به”.
وأوضح هولاند: “لقد كنت أول رئيس دولة يعترف رسميا بالمعارضة السورية، والآن يتوجب علينا جميعا أن نقدم لها الوسائل التي تمكنها من إزاحة الاسد”.
يشار إلى أن المناقشات حول سورية غير مدرجة على جدول الأعمال الرسمي لقمة الاتحاد الاوروبي المكرسة لمناقشة الإشكالية الاقتصادية ومكافحة الازمة المالية في أوروبا، غير أنه وبإحتمال كبير قد يجري تبادل للأراء حول المسألة السورية ايضا.
كما يغيب التفاهم بين الدول الأوروبية حول توريد الأسلحة إلى سورية، فألمانيا والسويد، إضافة لعدد أخر من دول الاتحاد الاوروبي، ترى أن توريد السلاح إلى منطقة الصراع أمر غير مقبول.