قال الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان إنه اعلن “حربا شاملة” على جماعة “بوكو حرام” الاسلامية المسلحة المتشددة.
وفي غضون ذلك، اعلن مصدر عسكري نيجيري ان مسلحي الجماعة قتلوا 35 شخصا في هجمات شنوها على ثلاث قرى في ولاية بورنو الشمالية الشرقية قرب حدود نيجيريا مع الكاميرون.
وقال المصدر ان العشرات من مسلحي “بوكو حرام” يرتدون الزي العسكري اقتحموا قرى غوموتشي وامودا واربوكو مستقلين شاحنات ودراجات نارية، وفتحوا النار على السكان واضرموا النيران في المساكن.
وقال الرئيس جوناثان الذي كان يتحدث في الذكرى السنوية الـ 15 لانتهاء الحكم العسكري في البلاد إن ما وصفه “بالارهاب الدولي” يهدد المكاسب الاقتصادية التي تحققت في نيجيريا.
يذكر ان “بوكو حرام” تقود منذ عام 2009 حرب عصابات دموية تهدف الى تأسيس دولة اسلامية في الجزء الشمالي من نيجيريا.
وقامت المجموعة في الشهر الماضي باختطاف 200 تلميذة مدرسة ما زالت تحتفظ بهن في مكان مجهول، وتطالب باستبدالهن بعدد من اسراها.
وكانت بي بي سي قد علمت في وقت سابق من الاسبوع الجاري ان الحكومة النيجيرية قد تراجعت عن صفقة كانت قد توصلت اليها مع المجموعة تنص على استبدال عدد من التلميذات بعدد من عناصر “بوكو حرام” كانت قد القت عليهم القبض.
وقال الرئيس جوناثان في كلمة متلفزة القاها بمناسبة “يوم الديمقراطية”، “بمؤازرة النيجيريين وجيراننا والمجتمع الدولي، سنعزز دفاعاتنا ونحرر بناتنا ونخلص بلادنا من الارهابيين.”
واضاف انه مصمم على الدفاع عن الديمقراطية في نيجيريا.
وقال في كلمته “لقد اصدرت اوامري لقواتنا الامنية بشن عملية شاملة تنهي والى الابد استهتار الارهابيين على ترابنا.”
وكان الرئيس جوناثان قد اعلن حالة الطواريء في مايو / ايار 2013 في ثلاث من الولايات التي تشهد نشاطا ملحوظا “لبوكو حرام” هي ولايات بورنو واداماوا ويوبي.
ولكن المجموعة ردت بتكثيف هجماتها في مدن الولايات الثلاث وبشن غارات على البلدات والقرى.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد قال في كلمة مهمة القاها يوم امس تطرق فيها لسياسة ادارته الخارجية إن “التهديد الذي تشكله بوكو حرام لن تمحوه اي عملية عسكرية امريكية.”
واضاف الرئيس الامريكي “لذلك علينا ان نركز على انقاذ الفتيات، وكذلك علينا مساعدة نيجيريا في تعليم شبابها وتثقيفهم.”