تتواصل أعمال البحث عن حطام طائرة “البوينغ 777” التابعة للخطوط الجوية “الماليزية” في قاع المحيط الهندي ضمن نطاق أضيق بالاستناد الى موجات صوتية صادرة على الأرجح عن الصندوقين الأسودين للطائرة.
فمازال هناك أمل بالتوصل إلى حل وشيك للغز الرحلة “ام اتش 370” بعد أكثر من شهر على اختفائها في الثامن من مارس وعلى متنها 239 شخصاً.
وتواصل 10 طائرات عسكرية و4 طائرات مدنية و13 سفينة عمليات البحث ضمن مساحة 60 ألف كلم مربع. إلا أن “تركيز” أعمال البحث هو على بعد 2280 كلم شمال غرب بيرث كبرى مدن الساحل الغربي الأسترالي حيث تنشط سفينة “أوشن شيلد”. وقد رصدت “أوشن شيلد” الأسترالية إشارات صوتية، الثلاثاء، يرجح أن تكون قادمة من الصندوقين الأسودين.
ووسط المخاوف من نفاد البطاريات الخاصة بالصندوقين الأسودين، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تصوراً لعمق المكان الذي يمكن أن تكون الطائرة قابعة فيه.
فأقصى عمق تحت سفينة “أوشن شيلد” وحتى قاع المحيط هو 15,000 قدم، أي ما يقارب الثلاثة أميال. ويعد ذلك العمق أكبر من العمق الذي وجدت السفينة الغارقة “تايتانك” به، حيث كانت قابعة على عمق 12,500 قدم.
وبحسب مسؤول عمليات البحث الدولية، أنغوس هيوستن، “لم يتم العثور على الطائرة حتى الآن.. ولا نستطيع أن نقول إن الإشارات قادمة من الطائرة إلا إذا وجدنا الحطام. نحن في حاجة لتحديد مكان في قاع المحيط لكي نبدأ البحث به”.
وكانت الطائرة تقوم برحلة بين بكين وكوالالمبور إلا أنها غيرت وجهتها فجأة إلى الغرب وحلقت فوق ماليزيا باتجاه مضيق مالاكا.
وبحسب بيانات الأقمار الاصطناعية فإن الخبراء يقدرون أن تكون الطائرة تحطمت في المحيط الهندي مما يعني أنها غيرت وجهتها تماماً لأسباب لا تزال مجهولة.
ويدرس التحقيق الجنائي فرضية تعرض الطائرة للخطف أو للتخريب أو لعمل قام به أحد الركاب أو أفراد الطاقم، لكن أي دليل مادي لم يتوفر بعد لمتابعة أي من هذه الفرضيات.