أكدت تقارير حصلت عليها قناة “العربية” من داخل إيران، أن العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي، جعلت من الصعب أو المستحيل حتى على سلاح الجو الإيراني (IRIAF) الحصول على قطع الغيار للطائرات المصنعة في الولايات المتحدة.
وجعلت هذه العقوبات الإيرانيين يلجأون إلى النسخ المصنوعة محلياً لقطع الغيار الخاصة بهم. وأشارت التقارير إلى أن هذه النسخ المصنعة محلياً ليست بالكفاءة المطلوبة، خاصة أن الطائرات الحربية تشكل العمود الفقري لسلاح الجو في إيران.
وبحسب التقارير، تسبب هذا النقص بخسارة سلاح الجو الإيراني، في إبريل/نيسان 2013 ، مقاتلة من طراز F-5 وطائرة P-3 Orion ومقتل شخصين من طاقم الطائرة.
وتعتبر طائرة P-3 Orion المصنعة من شركة لوكهيد مارتن Lockheed Martin طائرة متخصصة بالمراقبة البحرية والحرب المضادة للغواصات. وهي طائرة بعيدة المدى، تنطلق من البر، وتستطيع العمل بشكل مستقل عبر العالم وفي مختلف الأحوال الجوية.
300 مقاتلة في سلاح الجو الإيراني
وكشفت التقارير ذاتها أن طائرة ثانية من طراز F-5 أيضاً تحطمت في نفس الفترة، إلا أن طاقمها لم يصب إثر الحادث. وفي كل هذه الحوادث ألقي اللوم على سوء صيانة المركبات وعدم توافر قطع الغيار اللازمة لها.
ويرى قطاع واسع من الشعب الإيراني أن إصرار الحكومة على رفض تقديم تنازلات بشأن برنامج إيران النووي، يساهم بشكل جدي ومباشر في الإضرار بأمن البلاد والدفاع عنها.
ومنذ الثورة الإسلامية في 1979 تخضع إيران لعقوبات قاسية من قبل الدول الغربية التي ترفض تسليمها قطع غيار لأسطولها الجوي العسكري والمدني أيضاً.
ويضم أسطول سلاح الجو الإيراني 300 مقاتلة روسية (ميغ-29 وسو-25) وصينية (إف-7) وأميركية (إف-4 وإف-5 وإف-14) وفرنسية (ميراج إف1) وعدداً من طائرات “صاعقة”، وهي النسخة الإيرانية لطائرة أف-5 الأميركية.