(رويترز) – منع القتال الدائر حول موقع طائرة الركاب الماليزية التي اسقطت في اوكرانيا زيارة مقررة لخبراء دوليين يوم الأحد على الرغم من اعلان ماليزيا أن الانفصاليين وافقوا على السماح لقوة شرطة دولية ومحققين بزيارة الموقع.
وقالت الحكومة الأوكرانية إن قواتها تتقدم نحو موقع الكارثة لتحريره من قبضة المتمردين الذين عرقلوا عمل المراقبين الدوليين والذين تتهمهم كييف بالعبث في الأدلة التي تشير إلى مصدر اطلاق النار.
وقال أندري ليسينكو المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني في أوكرانيا “كل قواتنا تستهدف الوصول إلى هناك وتحرير هذه الأرض حتى نضمن قدرة الخبراء الدوليين على اجراء تحقيق بشأن الموقع بنسبة 100 بالمئة والحصول على كل الأدلة المطلوبة لاستنتاج السبب الحقيقي لهذه المأساة.”
وقال مراقبون دوليون إن القتال نفسه قد يؤثر على موقع تحطم الطائرىة وهو ما يسلط الضوء على التعقيد المتزايد لمحاولة معرفة المسؤول عن اسقاط الطائرة. ويقول زعماء غربيون إن الانفصاليين المدعومين من روسيا اسقطوا الطائرة بطريق الخطأ على ما يبدو لكن روسيا تشير إلى أن القوات الأوكرانية هي المسؤولة.
وفي دونيتسك قال ألكسندر هاج نائب رئيس بعثة المراقبة في أوكرانيا التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للصحفيين “رصدنا مؤشرات بأن هناك قتال دائر.”
وأضاف وإلى جواره خبراء من هولندا واستراليا “الوضع على الأرض يبدو غير آمن.. لذا قررنا الذهاب هناك صباح الغد.”
واحتدم القتال في منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا مع محاولة القوات الحكومية طرد الانفصاليين الموالين لروسيا.
وتابع هاج “القتال في المنطقة سيؤثر على الأرجح على موقع التحطم.”
ولا يزال الانفصاليون الموالون لروسيا يسيطرون على موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي اسقطت في وقت سابق هذا الشهر وفرضوا قيودا على وصول فرق الانقاذ والمحققين للموقع.
وقال ليسينكو إن القوات الحكومية تتقدم شرقا من بلدة ماكيفكا نحو بلدة شاختارسك قرب موقع تحطم الطائرة. وقال سكان البلدة إنها تعرضت لضربات جوية.
وأضاف في مؤتمر صحفي في كييف “جيشنا يتقدم والقتال مستمر كل يوم وكل ليلة وحرروا بالفعل ثلثي الأرض.”
وفي وقت سابق يوم الأحد قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق إن اتفاقا مع الكسندر بوروداي زعيم الانفصاليين “سيوفر الحماية للمحققين الدوليين” للعثور على بقية الرفات وتأكيد سبب تحطم الطائرة.
وأرسلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا فريقا لمراقبة الموقع قبل اجراء التحقيق.
وأضاف نجيب في بيان أصدره مكتبه “أتمنى أن يضمن هذا الاتفاق مع السيد بوروداي الأمن على الأرض حتى يتمكن المحققون الدوليون من القيام بعملهم.”
وتابع أن الدول الثلاث المتضررة جراء الحادث وهي ماليزيا واستراليا وهولندا شكلت قوة شرطية لتأمين الموقع.
وكانت الطائرة التي لقي كل من كان على متنها حتفهم ومجموعهم 298 شخصا وهي من طراز بوينج 777 في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور يوم 17 يوليو تموز حين اسقطت. ومن بين الضحايا 193 هولنديا و43 ماليزيا و28 استراليا.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت في كانبيرا إن قوة شرطية غير مسلحة تقودها هولندا وتتشكل من نحو 49 ضابطا ستسافر إلى موقع تحطم الطائرة.
وأضاف أن القوة التي تضم 11 استراليا ستبقى هناك “حتى يتسنى انجاز مهمة مكتملة” لكنه توقع ألا تزيد المدة عن ثلاثة أسابيع.