رويترز- أبطلت المحكمة العليا في إسبانيا قراراً أصدرته مدينة لريدا الشمالية بحظر ارتداء النقاب في المباني العامة، استنادا إلى حرية العقيدة، وقالت إن المخاوف الأمنية التي ساقتها المدينة لا أساس لها.
وقالت المحكمة في حكمها الصادر بتاريخ 14 فبراير/شباط ونشر أمس الخميس إن قرار الحظر يمكن أن يعمق مشكلة التمييز العنصري لا أن يساهم في القضاء عليها، لأنه قد يجبر بعض النساء على أن يمكثن في منازلهن ولا يندمجن مع المجتمع الإسباني.
وكانت مدينة لريدا قد بررت قرارها بأن المهاجرات سيجدن صعوبة في الاندماج في المجتمع إذا ارتدين النقاب، وأن ذلك سيتعارض أيضا مع الثقافة المحلية ويخلق مشاكل اجتماعية.
وحظرت المدينة ارتداء النقاب في المباني العامة منذ ثلاث سنوات في نفس الوقت تقريبا الذي صدرت فيه أحكام تفرض قيودا على ارتداء النقاب في فرنسا وبلجيكا.
وسارت مدينة برشلونة الإسبانية ومدن أخرى في إقليم قطالونيا الشمالي على نهج حظر النقاب الذي يندر ارتداؤه في إسبانيا، حيث يعيش نحو 1.6 مليون مسلم.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا بشأن مدينة لريدا سيسري على تلك المدن أيضا.