قد يكون سكوت المرشح لمنصب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “السي اي ايه” جورج برينان عن حالات التعذيب التي ارتكبت في معتقل غونتانامو وهو كان على دراية بها ولم يخبر بها السلطات العليا سيكلفه ثمنا عاليا، حيث سيتم النظر بقضية غونتانامو وتصرف برينان في جلسة خاصة للكونغرس.
وبحسب الوثيقة الرسمية لوكالة المخابرات المركزية فان برينان خلال الفترة ما بين 2001 و2005 كان يشغل منصب نائب مدير الوكالة، وكانت يصله بريد خاص يتضمن العمل اليومي الرويتيني لرجال الاستخبارات الامريكيين. وكان البريد يحتوي على تقارير وافية ومفصلة عن اساليب التحقيق التي كانت تستعمل مع المعتقلين في غونتانامو، من بينها وصف لاسلوب “التغطيس في الماء” الذي استعمل مع المتهمين بالارهاب وغيرها من اساليب التحقيقات والنتائج التي جاءت بها.
وفي عام 2005 غادر برينان الخدمة في الدولة، بعدما طفت قضية غونتانامو في وسائل الاعلام، وسارع رجل الاستخبارات الى نكران معرفته وعلاقته بالتعذيب، واعلن امام الصحفيين انذاك انه كان دوما من المعارضين للاساليب الخاصة في التحقيق مع المعتقلين وكان ضدهم اثناء عمله في السي اي ايه.
بيد ان مصدرا استخباراتيا مطلعا لم يؤكد هذه المعلومة. فبحسب المصدر ان نائب مدير الوكالة كان على علم بالتعذيب ولم يعارضه. في حين اشار موظفون اخرون الى ان برينان اعرب عدة مرات عن قلقه من التعذيب في غوانتانامو، حيث كان يقول انه في حال علمت وسائل الاعلام بهذا الشان فان السياسيين والمحاميين الذين سمحوا بهذا التعذيب سيلقون باللائمة على الذين قاموا بذلك من الضباط البسطاء في الاستخبارات.
والآن تنوي لجنة الاستخبارات في الكونغرس التحدث مع المرشح لادارة السي اي ايه، حيث يريد الاعضاء معرفة موقف برينان جيال التعذيب خلال عمله في الادارة وما هو موقفه الحالي.
ويعتبر منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حساسا للغاية في الولايات المتحدة، ومن المثير للجدل ان الكثير ممن استلموا هذا المنصب تعرضوا لفضائح اخرها مع الجنرال ديفيد بيتريوس، الذي غادر منصبه بعدما علم الصحفيين بعلاقته مع امراة.