حذر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الولايات المتحدة الأميركية من توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا وشبه منطقة الشرق الأوسط بمخزن باروت، حسب تعبيره.
ولم تتوقف رسائل التحذير تارة، والتهديد تارة أخرى، من قبل مسؤولين إيرانيين للدول الغربية وأميركا، على إثر استعداد هذه الدول شن ضربة عسكرية تستهدف مواقع عسكرية للنظام السوري بعد استخدامه الكيماوي في الغوطة الشرقية.
وقال خامنئي لدى استقباله الرئيس الإيراني حسن روحاني وأعضاء مجلس الوزراء الجديد، الأربعاء، إن “التدخل الأميركي سيشكل كارثة للمنطقة”.
واستطرد زعيم النظام الإيراني قائلاً: “المنطقة هي مخزن للبارود لا يستطيع أحد أن يتكهن المستقبل الذي ينتظره”.
وتوقع خامنئي أن تبوء الضربة الأميركية المحتملة لحليفه في دمشق بشار الأسد بالفشل قائلاً: “إن أميركا ستتضرر هذه المرة أيضاً كما تضررت في العراق وأفغانستان”.
وتتهم المعارضة السورية فضلاً عن حكومات إقليمية وغربية طهران بتزويد نظام بشار الأسد بالعديد والعدة في حربه ضد المعارضة المسلحة .
ووصل نهاية الاسبوع الماضي إلى العاصمة الإيرانية طهران كل من قابوس بن سعيد سلطان عُمان، ونائب أمين عام الأمم المتحدة الدبلوماسي الأميركي جفري فيلتمان، فرأى الخبراء أنهما حملا رسائل تحذير إلى الطرف الإيراني بغية القبول بصيغة حول الأزمة السورية تجنب النظام في دمشق ضربة عسكرية باتت وشيكة بعد رفض طهران لذلك.
وحول فض اعتصام مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وأحداث رابعة العدوية وصفها علي خامنئي بـ”المجزرة” رغم تأكيده على عدم التدخل في الشأن المصري قائلاً: “نحن لا نرغب في أن نتدخل في الشؤون الداخلية المصرية، ولكن نندد بشدة الجهة التي ارتكبت المجزرة بحق الشعب الأعزل”.