القدس العربى- وقعت قبل ايام مشادة كلامية بين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني تحت قبة البرلمان الايراني لم يُشهد لها نظير في تاريخ هذا البرلمان. ويبدو ان ظروف الانتخابات الرئاسية المقرر اجراءها في 14 يونيو (حزيران) المقبل ستشهد توترا حادا حتى من دون الاصلاحيين. وقد نشرت صحيفة “دي تسايت” Die Zeit الاسبوعية الالمانية مقالا تحت عنوان “المرشد الاعلى يخشى وقوع انتفاضة”، جاء فيه:”لقد اعتاد نواب البرلمان الايراني على مثل هذه المشجارات غير انهم لم يخوضوا مثل هذه التجربة، اذ خاطب علي لاريجاني، محمود احمدي نجاد قائلا: “سيدي الرئيس، انت لم تلتزم بالمبادئ الاخلاقية”. لقد تحدث لاريجاني بصراحة عن “أسلوب المافيا” الذي ينتهجه أحمدي نجاد وذلك قبل أن يبادر بقطع صوت الميكروفون الذي كان يتكلم منه احمدي نجاد.لقد شهدت هذه المواجهة التي استمرت لعدة دقائق، احتجاجات عالية النبرة لـ290 نائب برلماني، في الوقت الذي كانت الاذاعة الايرانية تبث حيثيات الجلسة البرلمانية على الهواء مباشرة والتي انتهت بترك احمدي نجاد الجلسة غاضبا. وقد كانت الملاحظة التي وجهها علي خامنئي قبل اسابيع بتجنب الخلافات، السبب الوحيد الذي حال دون “اقتتال ديكي المصارعة”.وقبل اربعة اشهر من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 يونيو، احتدم الصراع على السلطة في الاوساط السياسية بشكل ملحوظ متحولا الى صراع ظاهر للعلن. وفيما يزداد القلق والعصبية والانقسامات فی معسکر المحافظين، تم اقصاء الاصلاحيين من الساحة السياسية اذ يخضع زعيما الحركة الخضراء مير حسين موسوي ومهدي كروبي تحت الاقامة الجبرية منذ عامين، وكانا قد اقصيا من الساحة السياسية إقصاء تاما. واستدعت النيابة العامة اخيرا ابنتي موسوي واحد ابناء كروبي وقام الامن بتفتيش بيوتهم، فيما طالت موجة من الاعتقالات، عشرات الصحافيين بدعوى انهم على صلة بدول اجنبية.
المرشد الاعلى يخشى وقوع انتفاضة شعبية اثارت العقوبات الدولية المفروضة على ايران، مشاكل كبيرة للنظام منها عدم تمكن ايران من بيع نفطها، واضطرار المصانع لاغلاق ابوابها، وانخفاض ملحوظ في سعر العملة الايرانية. وارتفعت نسبة البطالة الى اكثر من 20 بالمئة في الوقت الذي حذر قائد الحرس الثوري الايراني اخيرا من ان تكون البلدات والقرى منطلقا لوقوع حركات تمرد واعمال شغب. ويبدو أن قادة الجمهورية الاسلامية اتفقوا على الحؤول وبشكل صارم دون مشاركة المرشحين الاصلاحيين في الانتخابات وإحياء الامل في نفوس الجيل الصاعد.وشهد معسكر المحافظين انطلاق عملية الصراع بين الشخصيات المتشددة، فعلي سبيل المثال قذف بعض الحاضرين الاحذية وتربة الصلاة باتجاه علي لاريجاني أثناء القائه خطابا في مدينة قم الاسبوع الماضي.
أحمدي نجاد انتهك اجراء انتخابات نزيهةلقد عرض احمدي نجاد اثناء خطابه في البرلمان، شريطا صوتيا مسجلا من ميكروفون منصة البرلمان. وتضمن الشريط حديثا دائرا بين شقيق رئيس البرلمان، فاضل لاريجاني، والمدعي العام السابق لطهران والمدير الحالي لمنظمة التامين الصحي سعيد مرتضوي. وكانت السلطة القضائية اتهمت مرتضوي بالمشاركة في مقتل 3 محتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2009 في سجن كهريزك السيء الصيت. كما أظهر الشريط الصوتي بأن فاضل لاريجاني اعطى وعدا لمرتضوي بتخفيف عقوبته من خلال شقيقيه الذين يتمتعان بنفوذ واسع في مراكز السلطة، مطالبا مرتضوي في المقابل ان يقوم بتسهيل نشاطاته الاقتصادية ويمنحه شقة.ويتصرف الرئيس نجاد كبطل لمجموعة من الشخصيات السياسية الشابة الراغبة في إنحسار نفوذ خامنئي ورجال الدين في شؤون البلاد بالدولة الشيعية.تمكن أحمدي نجاد من الوصول لسدة الرئاسة في الدورة الثانية قبل اربعة اعوام عن طريق التزوير في نتائج الانتخابات، وشن اعتقالات واسعة ضد معارضيه واقام محاكمات صورية، غير أنه يظهر في أواخر فترته الرئاسية في هيئة رجل اصلاحي، نزيه من جهة، ومنافسا للمرشد الايراني من جهة اخرى. وأعلن احمدي نجاد بشكل رسمي خلال الاحتفالات بمناسبة مرور 34 عاما على قيام الثورة الاسلامية عن احتمال هندسة الانتخابات المقبلة وتزويرها.
هههههههههههههه نحنا عرفانين من زمان إنه في إنتفاضة على راسكم و راس إلي خلفكم
ما في شي جديد يا خامم جايي يومك …