(رويترز) – حذرت الهند باكستان يوم الثلاثاء من أنها ستتكبد مزيدا من “الألم” إذا واصلت انتهاك وقف اطلاق النار في المنطقة الحدودية المتنازع عليها في كشمير وقالت إن تهيئة الأوضاع من أجل استئناف محادثات السلام مسألة ترجع إلى اسلام اباد.
وتبادل الجانبان اطلاق قذائف المورتر الشهر الحالي مما أسفر عن مقتل 20 مدنيا على الأقل وإصابة العشرات في أسوأ انتهاك حتى اليوم لاتفاق وقف اطلاق النار الذي جرى التوصل إليه عام 2003 . ورغم أن اطلاق النار خف ما زالت التوترات قائمة على طول الحدود الممتدة 200 كيلومتر.
وقال وزير الدفاع الهندي أرون جيتلي في مقابلة مع شبكة (إن.دي.تي.في) التلفزيونية “قوتنا التقليدية أقوى من قوتهم. فإن استمروا في ذلك فسيشعرون بالألم جراء هذه المغامرة.”
ووصلت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى السلطة في مايو ايار وتعهدت برد قوي للعنف في منطقة الهيمالايا. وهي تتهم باكستان بمساعدة إسلاميين متشددين يعبرون إلى الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير بهدف استمرار التمرد المسلح الذي تفجر منذ 25 عاما في الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة.
ويقول عسكريون من الجانبين إن القادة الحدوديين الهنود اتخذوا موقفا أكثر صرامة في الاشتباكات التي جرت هذا الشهر وأطلقوا ألف قذيفة مورتر في يوم واحد هذا الشهر.
ولم يتضح السبب الذي أدى إلى اندلاع القتال.
ويقول مسؤولون عسكريون باكستانيون إن الاضطرابات بدأت بعد قرار الهند تعزيز الدفاعات الحدودية في انتهاك لاتفاق وقف اطلاق النار.
ومن جانبهم غضب قادة عسكريون هنود جراء مقتل جندي على الجانب الواقع تحت سيطرة الهند من خط المراقبة في كشمير في تفجير جرى تنفيذه عن بعد واتهمت الهند فيه متشددين مدعومين من جنود بالجيش الباكستاني.
وكانت حكومة مودي ألغت في اغسطس آب محادثات بين دبلوماسيين كبار من البلدين اعتراضا على إجراء السفير الباكستاني لدى نيودلهي محادثات مع انفصاليين كشميريين قبل الاجتماع.
وقال جيتلي إن الأمر يرجع إلى باكستان لتهيئة الأوضاع لإجراء حوار.
وأضاف “بالطبع بامكاننا إجراء محادثات مع باكستان ولكن الأمر يرجع إليها لتهيئة الأجواء لهذه المحادثات. يجب أن تتوقف باكستان عن كل ما يشعل الأجواء التي تجري فيها المحادثات.”
الهند تحذر باكستان من مزيد من “الألم” في القتال بكشمير
ماذا تقول أنت؟
الاستعمار البريطاني هو السبب في هذا النزاع الطويل الأمد!
هكذا هو الاستعمار يخرج من مستعمراته تاركا وراءه ”إرثا ” من الصراعات و النزاعات و المشاكل لا تنتهي.. لا يدفع فاتورتها الثقيلة إلا الشعوب!