فرانس برس- فازت كتلتا اليمين ويسار الوسط في إسرائيل بعدد متساو من المقاعد في الكنيست، على ما أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية، الأربعاء، بعد فرز 99,5% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء.
وحصلت كل من كتلة اليمين بقيادة لائحة الليكود-إسرائيل بيتنا برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتكتل يسار الوسط على ستين مقعدا في الكنيست، بحسب الأرقام التي نشرتها اللجنة الانتخابية المركزية على موقعها الإلكتروني.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الثلاثاء، فوزه في انتخابات الكنيست، وقال إنه سيسعى لتشكيل “أوسع حكومة ممكنة”، وذلك قبيل الإعلان عن تساوي اليمين ويسار الوسط.
وقال نتنياهو مخاطباً أنصاره في تل أبيب إن “نتائج الانتخابات تعطي فرصة للقيام بتغييرات يتطلع إليها الإسرائيليون، ولدي النية في إجراء هذا التغيير، ولهذه الغاية أسعى إلى تشكيل أوسع حكومة ممكنة”.
وفي شؤون السياسة الخارجية، أكد أن “التحدي الأول أمامه هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي”.
ومن المقرر أن تظهر النتائج النهائية للانتخابات الأربعاء، وستعلن النتائج الرسمية في 30 من الشهر الجاري.
وكانت النتائج غير الرسمية للانتخابات الاسرائيلية قد أظهرت فوز اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو بنحو 61 مقعداً، مقابل 59 مقعدا لليسار، وهو ما تعدل في وقت لاحق.
والمفاجأة التي اظهرتها النتائج الأولية هي صعود حزب “هناك مستقبل” الوسطي الذي حصل على 19 مقعداً، ليحتل المرتبة الثانية في الكنيست الاسرائيلي بعد حزب الليكود. فيما تراجع حزب العمل الى المرتبة الثالثة بعدد مقاعد وصل إلى 17 مقعداً.
وحصلت الأحزاب العربية الثلاثة الرئيسية (حزب الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، القائمة العربية الموحدة، حزب التجمع) على ما بين 8 إلى 11 مقعداً.
هذا وأكد البيت الأبيض مجدداً تأييده لحل الدولتين، إلا أنه أعلن انتظاره المقاربة التي ستتبعها الحكومة الاسرائيلية الجديدة. هذا وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في كلمة أمام البرلمان إن احتمالات تطبيق حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية وصل إلى طريق مسدود تقريباً، بسبب التوسع في النشاطات الاستيطانية اليهودية على الأراضي المحتلة.
كما حذر هيغ الإسرائيليين من فقدان تأييد المجتمع الدولي إذا ما استمروا في قراراتهم الاستيطانية.