على شاطئ مدينة صور، جنوب لبنان، جرت مراسم احتفالية لزواج مدني وُقعت أوراقه الأولى في قبرص. مراسم تولّتها الاعلامية جمانة حداد.
قد نشرت حداد على حسابها في “تويتر” صوراً مرفقة بالتعليق الآتي: “باسم الحبّ الذي منحني شرف أن أجمعكما هذا المساء، أعلنكما من الآن فصاعداً زوجةً وزوجها. لقد زوجتهما!”.
١/٢
للعلم:
لست "رجل دين"، لكني زوّجتهما.
انا امرأة "فقط"، امرأة على رأس السطح، وزوّجتهما.
بأي صفة؟ صفة أنهما اختاراني، واني اخترتهما.
صفة اني أناضل منذ اكثر من ١٥ سنة في سبيل الدولة المدنية والمواطنة الحقيقية.
صفة اني سئمت خبث هذا المجتمع، ومعايير هذا اللبنان المزدوجة… pic.twitter.com/OAs5Nc2HDw— Joumana Haddad – جمانة عطالله سلوم حداد (@JHaddadOfficial) September 9, 2018
وفي تصريح لموقع “النهار”، قالت حداد: “كان هذا العرس بمثابة عرس رسمي، فالعروسان كانا تزوّجا في قبرص، لكنّهما أصررا على الاحتفاء بالعرس مع أصدقائهما وعائلتهما في لبنان. فهما اعتبرا أنّه ليس من العدل ولا المنطق أن يُطبّق الزواج في لبنان ولا يُمارَس، فطلبا مني تزويجهما، وهذا كان أصلاً مشروعي، فأنا أحضّر لزواج جماعي كبير للذين يودّون الزواج مدنياً، فكتبت لهما طقوس الارتباط، وأدّيتُ هذه الطقوس وزوّجتهما على شاطئ البحر في صور”.
وإذ شدّدت على رغبة العروسين في الإبقاء على الخصوصية، تابعت: “هذه خطوة رمزية ترفض الخبث والمعايير المزدوجة في لبنان، فالزواج المدني من الأسس القادرة على جعلنا مواطنين حقيقيين”.
وختمت: “لن يصبح لنا وطن حقيقي إلا إن تخلّينا عن غرائزنا الطائفية”.
مقطع من الطقس الذي كتبته حداد لهما:
“في البدء كان الحبّ.
في البدء قبل الرَحم. في البدء قبل الأُمَم. في البدء قبل الدماء والقبائل والأسماء. قبل الحضن. قبل اللون. قبل المعتقد.
قبل العشب. قبل الثمر. قبل الشجر.
قبل النور والظلمة. قبل اليابسة والماء.
قبل الجبال والوديان والسهول والسماء.
في البدء كان الحبّ وقال:
ما كنتم لو لم أكن، فسبِّحوني وأَنشِدوني ومجِّدوني.
العروسان:
المجدُ لكَ، أيها الحبُّ، المجدُ لكْ.
جمانة:
والحبّ، قال الحبّ: أقسِموا أن لا إلهَ قبلَ الحبّ.
العروسان:
نُقسمُ أن لا إلهَ قَبْلَ الحبّ”.