أعلنت مصادر أمنية، الجمعة، انتهاء أزمة الرهائن في فندق بمدينة باماكو عاصمة مالي، مشيرين إلى أن قوات الأمن قتلت اثنين من المسلحين الذين اقتحموا المبنى بسيارة دبلوماسية في وقت سابق اليوم.
وقال وزير الأمن الداخلي الكولونيل ساليف تراوري في تصريح على التلفزيون الرسمي، إن قوات الأمن حررت 76 شخصا.
فيما أعلنت جماعة متشددة إفريقية مرتبطة بتنظيم “القاعدة” مسؤوليتها عن الهجوم على فندق في مالي، الجمعة، واحتجاز رهائن داخله.
ونشرت جماعة المرابطون المتمركزة في شمال مالي، وأغلب عناصرها من الطوارق والعرب، تغريدة على موقع تويتر قالت فيها إنها مسؤولة عن الهجوم على فندق راديسون بلو، وإنها تحتجز رهائن بداخله حاليا.
وتأكد مقتل رهينة بلجيكي في العملية، فيما أفادت الأمم المتحدة بأن قوات حفظ السلام الدولية بموقع فندق مالي شاهدت نحو 27 جثة.
وأضاف المسؤول بالأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام شاهدت 12 جثة في قبو الفندق، و15 جثة أخرى في الطابق الثاني.
وأفاد وزير الأمن المالي أن المهاجمين محاصرون ولا يحتجزون أي رهينة في الفندق.
وكانت المجموعة المشغلة لفندق راديسون بلو في باماكو قالت إن نحو 125 نزيلا و13 موظفا ما زالوا داخل الفندق بعد ساعات من اقتحام مسلحين، واحتجازهم 174 شخصا.
وأفادت شبكة سي.إن.إن الإخبارية أن قوات أميركية خاصة تساعد في جهود الإنقاذ في الهجوم على الفندق بمالي.
وقالت الشبكة إن أفرادا تابعين للجيش الأميركي ينقلون أميركيين إلى أماكن آمنة، لكنها نبهت إلى أنه لم يتضح بعد هل كانوا في الفندق أم يقيمون في مواقع أخرى بمالي.
وقال متحدث باسم الجيش الأميركي، إن 6 أميركيين كانوا ضمن من تم تحريرهم في الفندق.
وقال الكولونيل مارك تشيدل، المتحدث باسم قيادة القوات الأميركية في إفريقيا، إن عناصر من القوات الخاصة الأميركية تساعد في العملية التي تجري بالعاصمة باماكو.
وورد أن عشرات الأشخاص قد فروا أو تم تحريرهم لكن ثلاثة على الأقل قتلوا.
وقال شاهد ومصدر أمني إنهما سمعا دوي إطلاق نار كثيف داخل الفندق مع تقدم جنود لتحرير رهائن احتجزهم مسلحون تحصنوا في الطابق السابع بالمبنى.
وفد رسمي جزائري
فيما أعلن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أنه تم إجلاء 7 رعايا جزائريين من فندق راديسون بباماكو.
وأكد لعمامرة تواجد وفد رسمي بالفندق غداة عملية حجز الرهائن، مشيرا إلى أن القوات الأممية ساهمت في خروج الدبلوماسيين الجزائريين سالمين.
وحسب وزير الخارجية الجزائري، فإن رعية جزائري يعمل بإحدى الشركات الفرنسية بباماكو تم تحريره، مضيفا أن الجزائر في تنسيق تام مع السلطات المالية لـتأمين الوفد الدبلوماسي الجزائري.
وحسب صحيفة ” لاتريبون دي جنيف” السويسرية فإن من بين الوفد الرسمي الجزائري دبلوماسيين وضباط مخابرات وعسكريين.
وكتب التلفزيون على شريط الأخبار العاجل “الهجوم على فندق راديسون: القوات الخاصة تقتحم الفندق، الإفراج عن أوائل الضحايا، نحو 80”.
وقال وزير الأمن المالي الكولونيل سليف تراوري “قواتنا الخاصة حررت نحو ثلاثين رهينة، وتمكن آخرون من الهرب بمفردهم”، في الوقت الذي أعلن قائد الجيش أن اثنين من حراس الأمن أصيبا.
وأفاد مصدر أمني كبير أن مجموعة من المسلحين هاجموا فندق راديسون في باماكو عاصمة مالي، الجمعة، واحتجزوا 170 رهينة، بحسب مدير الفندق.
رهائن فرنسيون
وقال مصدر قريب من الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، إنه يوجد رعايا فرنسيون بين المحتجزين في حصار فندق في باماكو.
وقال المصدر الرئاسي “مازلنا ننتظر مزيداً من المعلومات الدقيقة التي يتم التحقق منها. هناك أناس فرنسيون. الرئيس يتابع الموقف عن كثب”.
وفي تصريح منفصل قال مصدر دبلوماسي، إن قوات خاصة تابعة لجيش مالي وصلت إلى مكان الحدث، وإن فرنسا تقدم دعما لوجيستيا ومخابراتيا.
وقال مصدر أمني رفيع وموظف بالفندق إن مسلحين “يكبرون” هاجموا الفندق الذي كان يقيم فيه كثير من الأجانب في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة وأخذوا 170 شخصا رهائن.
وتحدث مصدر دبلوماسي عن اثنين أو ثلاثة مهاجمين.
محتجزون أتراك
من ناحية أخرى، قال مسؤول حكومي تركي إنه يوجد ستة أفراد من العاملين في الخطوط الجوية التركية ثيوس آي.إس. بين المحتجزين في الفندق الذي هاجمه المسلحون في باماكو.
وقال المسؤول لرويترز “يوجد ستة أفراد من العاملين في الخطوط الجوية التركية في الفندق”.
وفي وقت لاحق قال مسؤول في الحكومة التركية إن ثلاثة من سبعة عاملين في شركة الطيران تمكنوا من الفرار.
وقال مصدر من مالي “هناك إرهابيون يطلقون النار في الممر بالطابق السابع من الفندق”، في حين كان يسمع إطلاق النار من أسلحة رشاشة من خارج الفندق الذي يضم 190 غرفة.
وأفادت وكالات صينية بوجود سياح صينيين ضمن الرهائن في الفندق.