تختتم اليوم، الخميس 9 مايو/ أيار، الحملات الدعائية للمرشحين للانتخابات التشريعية الباكستانية والتي توصف بالتاريخية، حيث تحشد كافة الأحزاب والسياسيين قواها لحشد أكبر عدد ممكن من الناخبين ولضمان الحصول على أكبر نسبة من الأصوات في مناطق باكستان المختلفة.
ويحاول رئيس الوزراء السابق نواز شريف ونجم لعبة الكريكت السابق عمران خان، تعبئة الحشود في آخر يوم من الحملة الرسمية للانتخابات العامة، والتي من المقرر أن تجرى يوم غد السبت، وسط تهديدات طالبان بالاعتداء.
وصرح أحد قيادي طالبان، أن قائد حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود، أمر شخصيا بارتكاب اعتداءات انتحارية يوم الاقتراع، مؤكداً أن الحركة أرسلت انتحارين لارتكاب هجمات في عموم باكستان.
ويشار إلى أن مقاتلي طالبان التي تعارض الانتخابات التشريعية، كثفوا من الاعتداءات الدامية خلال الحملة.
وما زالت الاستطلاعات تتوقع فوز زعيم الرابطة الإسلامية نواز شريف بالاقتراع نظرا لما يتمتع به تاريخيا من الدعم في ولاية البنجاب حيث توجد أكثر من نصف الدوائر الانتخابية في البلاد.
غير أن صعود عمران خان الذي يجلب ناخبي وسط اليمين من نواز شريف في معقله في البنجاب ويستدرج الشبان والطبقة المتوسطة التي تبحث عن “تغيير”، غير التوقعات وفتح المجال أمام سباقات “ثلاثية”.
وفي السياق ذاته، اتهم حزب الشعب الباكستاني الموالي للغرب والذي يترأس الائتلاف المنتهية ولايته، خصومه بأنهم جروا البلاد إلى أسوأ أزمة للطاقة في تاريخها، آملا في الاستفادة من أصوات المعارضين والبقاء في السلطة.
ولم ينظم حزب الشعب الباكستاني، المهدد من طالبان، أي مهرجان انتخابي كبير في هذه الحملة وركز حملته على بعض الدوائر تحديدا.
ويستعرض كل من الرابطة الإسلامية وحزب الانصاف الباكستاني عضلاتهما مساء الخميس لآخر مرة في تجمعات في لاهور، عاصمة البنجاب ولأول مرة في مدينة روالبيندي التوأم مع العاصمة إسلام اباد بالنسبة لحزب الانصاف لعمران خان.