أعلن المرشح الرئاسي في الانتخابات الإيرانية محمد رضا عارف انسحابه هذا اليوم الثلاثاء من سباق الانتخابات لصالح المرشح المعتدل حجة الإسلام حسن روحاني، بحسب بيان أصدره وتلقت “العربية” نسخة منه من أوساط قريبة من الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي.
وقال عارف النائب الأول للرئيس الإصلاحي السابق خاتمي إنه أعلن انسحابه من الانتخابات بعد تلقيه رسالة من الرئيس السابق خاتمي أبلغه فيها أن بقاءه في ساحة السابق ليس مرغوباً ولا يخدم الحركة الإصلاحية.
وأكد عارف انسحابه امتثالاً لأمر من قائد الإصلاحات السيد محمد خاتمي.
لكنه لم يذكر أن ذلك لصالح المرشح حسن روحاني، وقال إنه أوصل رسالة بهذا المضمون للرئيس السابق وطلب منه تحديد موقفه، وأكد لأنصاره أيضاً ومعسكره الانتخابي أنه رهن إشارة خاتمي “وأنني سأخضع لأي إجماع يكون محوره خاتمي”.
وكان الرئيس الإصلاحي السابق خاتمي شكل لجنة تنسيق من عشرة أشخاص سميت بالمجلس الاستشاري للإصلاحيين لدراسة حظوظ المرشحين الإصلاحيين عارف وروحاني سكرتير الأمن القومي في عهد خاتمي.
وأعلنت اللجنة في وقت سابق أمس الاثنين أن حظوظ روحاني في الفوز في الانتخابات المقررة يوم الجمعة المقبل كبيرة جداً ومن الجولة الأولى.
وقال الأمين العام لحزب كوادر البناء الإصلاحي غلام حسين كرباستشي، وهو مقرب أيضاً من الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني في تصريحات نشرتها وكالة أنباء مهر شبه الرسمية، إن المجلس الاستشاري المكون من عشرة شخصيات معروفة قرر بالإجماع أن حسن روحاني كبير المفاوضين السابق في الملف النووي هو الخيار الأفضل، والأوفر حظاً للفوز في الانتخابات يوم الجمعة المقبل.
وأكد كرباستشي أن خاتمي هو من أمر بتشكيل هذا المجلس لدراسة من سيكون مرشح الإصلاحيين من بين نائبه السابق محمد رضا عارف وروحاني، الذي يتعرض من جهته لضغوط من غلاة المحافظين لإجباره على الانسحاب عبر تحريض مجلس صيانة الدستور عليه لإقصائه من السباق الانتخابي.
وقال كرباستشي إن الاستطلاعات التي يجريها الإصلاحيون تؤكد فوز روحاني من الجولة الأولى في الانتخابات، وإن وضعه الانتخابي سيكون أفضل بكثير فيما لو انسحب عارف واتفق الإصلاحيون على مرشح واحد هو حسن روحاني.
وتشير مصادر مقربة من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني إلى أنه يؤيد هو الآخر قرار المجلس الاستشاري للإصلاحيين الذي شكله خاتمي، للخروج بموقف موحد من الانتخابات، على الرغم من دعوات أطلقها أمين عام مجمع علماء الدين المجاهدين، أو مجمع روحانيون مبارز الإصلاحي حجة الإسلام محمد موسوي خوئيني، لمقاطعة الانتخابات بقوله “إن مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات ستلحق ضرراً كبيراً بهم، ودعا إلى مقاطعتها لأنها “انتخابات مدروسة، وتم إعداد نتائجها من قبل” بعد إقصاء الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني منها.
وأعلنت زهراء مصطفوي بنت الإمام الخميني الراحل ورئيسة اتحاد نساء إيران دعمها المطلق لروحاني، وكذلك فعل حفيد الخميني حجة الإسلام حسن الخميني.