(CNN)– تنظر المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع، في القضيتين المتعلقتين بزواج المثليين، وسط حالة من الجدل السياسي والاجتماعي الذي يبرز فيه أيضا العامل الديني، إذ ينقسم الزعماء الدينيون بين مؤيد ومعارض، وكل جانب يعتقد أنه يعبر عن وجهة النظر الصحيحة حيال الموضوع.
فخلال الأشهر التي سبقت جلسة المحكمة التي انعقدت الثلاثاء، أقام الزعماء الدينيون من الجانبين وقفات صلاة ومسيرات احتجاجية، روج خلالها كل جانب لآرائه، ورغم الاختلاف الكبير في وجهات نظر الجانبين، إلا أنهما استشهدا بمبادئ الإنجيل كأساس لمعتقداتهما.
وقال ريتشرد لاند، رئيس لجنة الأخلاقيات والحرية الدينية، والمعارض لزواج المثليين: “واثق من أنني أتبع ما يريده الله، ليس لدي شك فيما قاله الله عن الزواج في الإنجيل.”
أما القس جاري هول، عميد كاتدرائية واشنطن الدينية، وهو من مؤيدي زواج المثلين، فرأى أنه هو الآخر على الطريق الصحيح، قائلاَ: “أعتقد أنني في جانب ما يريده الله، الله محبة ويحب جميع الناس، وما أعرفه أن هذا الإله يقبل الجميع، ويريدهم أن يعيشوا سعداء.”
وهذا الانقسام في الرأي بشأن ما قاله الأنجيل عن زواج المثليين، لم يعد مجرد خلاف بين لاند وهول فقط، بل امتد ليشمل جميع كنائس الولايات المتحدة الأمريكية، فبعضها سمح بزواج المثليين والبعض الأخر منع ذلك.
الجدير بالذكر أن المحكمة العليا ستستمع هذا الأسبوع إلى قضيتين، الأولى ستنظر خلالها المحكمة مدى دستورية القانون الذي يقضي بحظر زواج المثليين في ولاية كاليفورنيا. والثانية ستنظر في الموقف من نصوص قانونية تحظر على الحكومة الاتحادية تقديم اعانات للزوجين المثليين.