صرح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في كلمة خلال انطلاق أعمال مؤتمر “آيباك”، أكبر جماعة ضغط موالية لإسرائيل في الولايات المتحدة، بأن إيران النووية أكبر خطر على إسرائيل الى جانب صعود الإسلام الراديكالي. وشدد باراك في كلمته الاثنين 4 مارس/ آذار، على ان جميع الخيارات بالنسبة إلى الملف النووي الايراني يجب ان تبقى على الطاولة.
وأعرب باراك عن اعتقاده بأن قادة ايران لن يتخلوا عن نيتهم بامتلاك السلاح النووي. وأشار إلى أن سعي طهران إلى امتلاك السلاح النووي يعد تحديا كبيرا لاسرائيل والمنطقة والعالم، مشددا على أن اسرائيل لن تسمح ابدا لإيران بصنع سلاح نووي.
وأدرجت “آيباك” في جدول أعمال مؤتمرها السنوي في واشنطن السياسات التي يدفع باتجاهها هذا العام وعلى رأسها تلك المتعلقة بايران، خاصة ان المؤتمر يأتي في الوقت التي تدعم فيه “آيباك”مشروع قرار في الكونغرس الامريكي يقضي بان تقدم الولايات المتحدة جميع أشكال الدعم لإسرائيل في حال أقدمت الاخيرة على توجيه ضربة إلى ايران. كما تحدث باراك ايضا رؤيته لمستقبل عملية السلام مع الفلسطينيين.
وقال: “أعلم أن الاتفاقية الشاملة ( مع الفلسطينيين) غير مرئية اليوم لكن الجهود الصادقة فقط يمكن أن تحقق الاتفاق”. واضاف: “علينا العمل على التوصل إلى اتفاق عادل وموضوعي. وأعتقد بقوة أن هذا ممكن وفي حال عدم تحقيق ذلك علينا اتخاذ خطوات من جانب واحد لوضع حد للمنزلق الخطير أي نحو دولة واحدة بقوميتين”.
وأدرجت التغيرات في العالم العربي ايضا على اجندة “آيباك”. وتجمع المتظاهرون، كعادتهم كل عام، خارج مبنى المؤتمر، للاحتجاج على سياسات “آيباك” التي يقولون انها تلحق ضررا بالشرق الاوسط والولايات المتحدة. ويأمل المتظاهرون من خلال احتجاجاتهم هذه في إلقاء الضوء على واقع المعاناة الفلسطينية، كما يقولون، التي عادة ما تغفل عند الحديث عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.