عضو جديد بدأ يلوّح بدخول نادي المشاركين في “حرب عالمية ثالثة” غير معلنة على “دواعش” سوريا والعراق، فقبل يومين بعث خواكيم غوسمان، الشهير ببارون المخدرات وبلقب “ال شابو” الفار منذ 5 أشهر من سجنه المكسيكي، رسالة بريد إلكتروني مشفرة، تضمنت تهديدا للخليفة “الداعشي” أبو بكر البغدادي، بعبارة “رجالي سيدمرونكم” وقامت بتسريبها مدونة مرتبطة بغوسمان، المتزعم منظمة Sinaloa الموصوفة بأخطر وأكبر شبكة مخدرات في العالم.
التهديد نقله عن المدونة موقع Cartelblog المختص في الولايات المتحدة بأخبار شبكات المخدرات، بعد فك رموز الرسالة وتشفيراتها، ومنه وصل صداه إلى وسائل إعلام متنوعة، ومنها موقع صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، كما في “كارتلبلوغ” نفسه أيضا.
“العالم ليس لكم لتفرضوا إرادتكم.. سأنتزع قلوبكم وألسنتكم”
وليس معروفا العنوان الذي بث الرسالة التي اتضح منها أن “إل شابو” ليس غاضبا من “داعش” لأنه إرهابي أو دموي ذابح وقاطع للرؤوس وما شابه، بل لأنه صادر شحنة مخدرات تابعة لمنظمة “سينالوّا” في مكان ما بالشرق الأوسط، وقام بتدميرها أو المتاجرة بها لحسابه على ما يبدو، لذلك هدد “إل شابو” خليفة التنظيم ورجاله بما قل ودل: “أنتم لستم جنودا. لستم شيئا، ولا أحد سينقذكم من الإرهاب الحقيقي الذي سيلحقه بكم رجالي إذا استمريتم بعرقلة عملياتي”، كما قال.
وتابع غوسمان الذي فرّ من سجنه عبر نفق حفروه له ممتدا في يوليو الماضي 1500 متر من أسفل زنزانته الى الخارج، ثم اختفى له كل أثر، وقال في التهديد: “رجالي سيدمرونكم. العالم ليس لكم لتفرضوا ارادتكم، وأنا أشفق على (ابن الـ../تحجم “العربية.نت” عن الترجمة) ومن يحاول التدخل بأعمال Sinaloa سأنتزع قلوبهم وألسنتهم”، وفق ما نقلت المدونة من تهديده الذي أنهاه بشرح منه: “طالما أن المخدرات ليست من العقيدة التنظيمية للدولة الإسلامية، فإن رجالها قاموا بتدمير شحنات (مخدرات) تابعة للمنظمة” في إشارة إلى أن “داعش” هو المعتدي، لذلك توعد بتدميره.
وحين اعتقلوه ثانية رد بما لم يسبقه إليه أحد
المعروف عن El Chapo أو “القصير” لطوله البالغ 168 سنتيمترا، أن مجلة “فوربس” الأميركية وصفته في 2009 بواحد من الأكثر قوة وتأثيرا بالعالم، وهو مكسيكي عمره 61 وثروته ملياري دولار. أما نشاطه المخابراتي فشامل العالم كله تقريبا، ولديه خلايا توزيع في معظم مدن وولايات أميركا.
غوسمان، الأب لعشرة أبناء من 4 زوجات، وإحداهن ملكة جمال سابقة، ذاق طعم السجن مرتين، بحسب ما كتبت عنه “العربية.نت” في موضوعين سابقين: اعتقلوه في 1993 بغواتيمالا وسلموه للمكسيك التي أدانته بالسجن 20 سنة، لكنه فرّ في 2001 مختبئا بعربة نقل ثياب الغسيل. بعدها في 2014 اعتقلوه ثانية وأنزلوه “ضيفا” في سجن من الأشد حراسة، فرد بعد 17 شهرا بما لم يسبقه إليه أحد: فرّ عبر نفق مذهل حفره له رجاله، ومن وقتها اختفى تماما، إلى أن ظهر أثره الأربعاء الماضي، مهددا بإرهاب “الدواعش” وخليفتهم أبو بكر البغدادي.
ههههههههههههههههه
أكيد المخدرات مسيطرة تماما على عقلك