فرانس برس – تنظم بريطانيا اليوم الأربعاء “جنازة رسمية” مهيبة لمارغريت تاتشر تحمل كل مواصفات الجنازة الوطنية باستثناء اسمها، في حضور الملكة اليزابيث الثانية مع كل التشريفات العسكرية.
وأوضح مقر رئاسة الحكومة أن رغبة تاتشر هي أن تشارك القوات المسلحة في مراسم الدفن. حيث سيكون لها دور أساسي.
وسيشارك نحو 700 عسكري من كل أسلحة الجيش في هذه الجنازة التي ستشمل القداس الجنائزي في كاتدرائية القديس بولس بحضور ألفي مدعو في طليعتهم الملكة اليزابيث الثانية — التي يشكل حضورها سابقة منذ جنازة ونستون تشرشل في 1965– إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية الدولية.
وسينقل القداس مباشرة على التلفزيون وسيتمكن الجمهور في الشارع من مشاهدة مسار الموكب الجنائزي بين كنيسة يعود بناؤها إلى القرن الثالث عشر في قصر ويستمنستر، مقر البرلمان حيث سجي النعش الأحد، والمبنى الديني. وستغلق الشوارع أمام حركة السير.
والأربعاء يوم الجنازة، سينقل النعش مغطى بالعلم البريطاني أولاً في عربة موتى إلى كنيسة القديس كليمنت دينز كنيسة سلاح الجو البريطاني بوسط لندن.
وفي هذه الكنيسة سيوضع التابوت على عربة مدفع تجرها ستة جياد سوداء. وسيعزف موسيقيون من البحرية الملكية ألحانا جنائزية لشوبان وبيتهوفن ومندلسون.
ثم سينقل النعش في موكب من كنيسة القديس كليمنت دينز إلى الكاتدرائية حيث سيتمكن أوائل المدعوين من أخذ مواقعهم محاطين بصفين من العسكريين. وستطلق 19 طلقة مدفع من برج لندن لكن لن يكون هناك عرض جوي وفقاً لرغبة “المرأة الحديدية”.
ولدى وصول النعش إلى الكاتدرائية بعد طواف لـ19 دقيقة سيقرع الجرس قرعة واحدة. وسيفتتح المسيرة عسكريون شاركوا في حرب فوكلاند ضد الأرجنتين حتى حرم الكاتدرائية.
ولن يعرض جثمان رئيسة الوزراء السابقة وفقاً لرغبتها أيضاً.
وقال ديفيد كاميرون الذي سيشارك مع جميع رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين في القداس، “سيكون تكريم يليق برئيس وزراء عظيم”.
وقد تركت الراحلة تعليمات مفصلة حول سير جنازتها بحسب الصحيفة البريطانية التي أشارت خصوصاً إلى اختيار أناشيد وطنية ونصوص دينية. وستقرأ حفيدتها اماندا أيضاً مقطعاً من الإنجيل.
وسيجري بعد ذلك إحراق الجثة في حضور يقتصر على المقربين.
وسيوضع على موقع داونينغ ستريت على الانترنت سجلا للتعازي. وطلبت العائلة عدم وضع أزهار بل تقديم هبات لأحد المستشفيات عوضاً عنها.
كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ……………………