تتعرّض الولايات المتحدة لموجة صقيع وعاصفة ثلجية قوية دفعت السلطات لإعلان حال الطوارئ ووقف العمل في المكاتب الحكومية والمدارس، لاسيما ولايتي نيويورك ونيوجيرسي.
فقد ضربت أول عاصفة شتوية لعام 2014 الولايات المتحدة وتسببت باختفاء ملامح نيويورك، تلك المدينة الصاخبة التي لا تنام المدينة، حيث اكتست باللون الأبيض، وامتد الحال لجارتها في ولاية نيوجيرسي.
وأعلن حاكما الولايتين حالة الطوارئ وإغلاق المكاتب الحكومية والمدارس وإعداد الملاجئ والتخوف من الأسوأ بسبب العاصفة التي ضربت شمال شرق الولايات المتحدة وأدت إلى تساقط كثيف للثلوج.
وتقول موظفة في متجر: “كما ترون لدينا عشرات الأكياس من المواد المستخدمة لتفادي صعوبة التنقل على الثلج، وهذا فقط لليوم تكاد تنفد بسرعة جنونية ونستمر بوضع المزيد والمزيد منها لشدة الإقبال عليها”.
وقد جلب هبوط درجات الحرارة رياحاً عاتية، حيث بلغ سمك تراكم الثلوج أكثر من 36 سنتيمتراً كفيلة بأن تشل الحركة بالكامل في المنطقة.
وانعكس الحال على المطارات وتم إلغاء حوالي 1800 رحلة طيران وتأجيل أكثر من 4500 رحلة أخرى مع عودة الكثير من المسافرين من العطلات، حيث تم أغلبها في مطاري “اوهير الدولي” في شيكاغو و”ليبرتي الدولي” في نيويورك الأكثر تضرراً بالعاصفة.
توماس بوسكو، من هيئة ميناء نيويورك ونيوجيرسي، يقول: “نتوقع أن يصل سمك الثلوج إلى 10 بوصات تقريباً مع حلول الليل يصاحبه تجمّد في درجات الحرارة وانعدام الرؤية، لذلك سنضطر لوقف العمل لكن سواءً كنا في المطارات أو على الطرق أو الجسور أو الأنفاق فكل جهاتنا متأهبة للتعامل مع الوضع”.
من جانبه، أعلن مطار “لوغان الدولي” في بوسطن أن عمليات الطائرات ستتوقف على الأرجح مع حلول الليل ما دفع المسؤولين لإعداد مناطق خاصة للمسافرين العالقين المحتملين.