في تطور لافت، نفذ الجيش التركي بعملية داخل سوريا فجر الأحد، حيث قام بإجلاء جنود أتراك يحرسون ضريح سليمان شاه، جدّ مؤسس الإمبراطورية العثمانية ونقل رفاته الى تركيا. وافادت المعلومات بمقل جندي تركي خلال العملية.
واعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو تمت إعادة الجنود الذين كانوا في ضريح سليمان شاه في سوريا إلى تركيا من دون تفاصيل اضافية.
واعلن انه تم تدمير المباني في مكان الضريح بعد نقل جميع الأمانات ذات القيمة المعنوية العالية وذلك لقطع أي محاولة لسوء استغلال المكان. واعلن انه تم اتخاذ قرار تنفيذ عملية الضريح” في أنقرة، في إطار القواعد القانونية، ولم يتم طلب الإذن أو المساعدة من أي جهة. واكد انه تم إخطارقوات التحالف الدولي أثناءالعملية لتجنب وقوع أي ضحايا بين المدنيين وكان من الضروري التنسيق بسبب العمليات الجوية . وكشف انه لم يتخلل العملية أي موقف يستدعي تدخل القوات الجوية التركية
رئاسة الأركان التركية أكدت انه تم نقل الأمانات التي تحمل قيمة عالية والتي تركها لنا أجدادنا من ضريح سليمان شاه الذي يعتبر أرضا تركية وفقا للمعاهدات”. واضافت: “تم نقلها إلى تركيا بشكل مؤقت، تمهيدا لنقلها إلى قرية “آشمة” في سوريا وذلك بسبب المشاكل الأمنية في سوريا والضرورات العسكرية”.
الـBBC نقلت ان قوات تركية عبرت الحدود إلى داخل سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد لإجلاء جنود حامية تتولى حراسة ضريح سليمان شاه. وقالت مصادر إن رتلا كبيرا يضم دبابات توجه إلى الضريح عبر بلدة عين العرب (كوباني) التي تمكن المقاتلون الأكراد من استعادتها من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت المصادر أن التحرك العسكري التركي جاء بالتنسيق مع الأكراد الذين يخوضون معارك ضارية ضد مسلحي “الدولة الإسلامية”. وتقع مدينة عين العرب (كوباني) على بعد 35 كيلومترا من قبر سليمان شاه على نهر الفرات.
يُشار إلى أن الضريح يحظى بحراسة قوة تتألف من أكثر من أربعين جنديا تركياً ويتم تغييرهم بانتظام. ويخضع الضريح إلى السيادة التركية وفقا لمعاهدة أنقرة عام 1921
وتفيد التقارير بأن الرتل العسكري التركي أكبر من المعتاد وتسليحه كثيف بسبب المعارك التي تشهدها المنطقة.
ومنذ أن طُرد مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من عين العرب (كوباني) الشهر الماضي، نجح مقاتلو “وحدات حماية الشعب الكردي” مدعومين بمقاتلين آخرين في استعادة السيطرة على قرى أخرى في المنطقة.
ويعتقد أن المقاتلين الأكراد أصبحوا على أعتاب تل أبيض وهي منطقة حيوية يستخدمها مسلحو “الدولة الإسلامية” في العبور إلى تركيا.
وأصبح الضريح أرضاً تركية بموجب اتفاقية وُقّعت مع فرنسا العام 1921 عندما كانت تحكم سوريا. وتعتبر تركيا الضريح أرضاً سيادية وتعهدت مراراً بالدفاع عنه في مواجهة أي هجوم من المقاتلين.