العربية- كشفت صحيفة بلومبرغ الأميركية أن وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين دخلتا في جدال كبير حول سوريا، حيث اتهم رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي وزير الخارجية جون كيري بعدم فهم أبعاد أية ضربة عسكرية محتملة على دمشق، حسب هذه المصادر.
وفي الوقت نفسه، يظهر الحلف الداعم للأسد أكثر تماسكاً وصلابة، حيث اعتبرت موسكو أن الغرب لا يريد الارتباط بأي إطار زمني لمؤتمر جنيف2، لأنه غير قادر على توحيد المعارضة حول رأي واحد.
وتباعد وجهات النظر حول الضربة العسكرية على دمشق لم يعد تباعدا دوليا فقط وإنما داخليا في واشنطن، فالصحيفة الأميركية أوردت أن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي اختلف خلال لقاء في البيت الأبيض مع وزير الخارجية جون كيري حول فوائد شن ضربات عسكرية ضد النظام السوري.
ومصادر الصحيفة تقول إن كيري دافع عن شن غارات على قواعد جوية للنظام السوري تستخدم لإطلاق أسلحة كيماوية ضد المعارضة، إلا أن دمبسي حذر بشدة من أن هذه الغارات الجوية ستنطوي على مخاطر كبيرة، وأن شل الدفاعات الجوية السورية سيتطلب ضربات جوية على نطاق واسع حسب تقديره كعسكري.
ولم يتوقف دمبسي عند هذا الحد، وإنما وجه انتقادات عدة إلى كيري وطالب بطرح خطة لمرحلة ما بعد هذه الغارات الجوية، معتبرا أن الخارجية الأميركية لا تدرك فعلا حجم ومدى تعقيد مثل هذه العملية، الجدال الذي لم تؤكده الخارجية قد يكون دار بصوت عال، حسب هذه المصادر.
الاختلاف داخل الطرف الداعم للمعارضة السورية يقابله نوع من التخطيط والوضوح عند الطرف الداعم للنظام السوري، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار مصنعاً لصناعة صواريخ الـ S300 المقرر تسليمها لسوريا، مجدداً التزام موسكو بعقودها التجارية مع دمشق.
وترى روسيا أيضا أن الغرب لا يريد الالتزام بإطار زمني محدد لعقد مؤتمر جنيف2، لأنه ليس متأكداً من أن المعارضة ستوافق على المشاركة في المؤتمر حسب طرحها.
ضغط كبير يفرضه حلف النظام على الطرف الآخر، الذي يبدو مشتتاً أكثر من أي وقت أمام تحديات ما يدور عن الضربة العسكرية المحتملة واختلاف المعارضة في ما بينها.