أجرت مارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي مقابلة مع قناة “سما” السورية الخاصة، وعادت لوبان وأكدت مواقفها المعارضة لأي تدخل فرنسي في أحداث سوريا وتخوفها من سطوة الإسلاميين في سياق “الربيع العربي” الذي ما لبث أن “تحول شتاء” على حد قولها بحسب فرانس 24.
سوريا
نحن ضد التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، فنحن نطالب بالسيادة للشعب الفرنسي كما نطالب بالسيادة لكل الشعوب. نحن عارضنا التدخل في ليبيا، ونلحظ اليوم أن النتيجة هي وصول الإسلاميين المتشددين إلى الحكم في طرابلس الذين سرعان ما طبقوا الشريعة الإسلامية. وفي الغرب، تتعالى الأصوات ضد الشريعة لتعارضها مع الديموقراطية. فيجب عدم ارتكاب الخطأ نفسه في سوريا.
قلت منذ البداية أن الدبلوماسية والحوار هما السبيل لحل الأزمة السورية. هذا لم يحدث لأن القوى الغربية طبقت في سوريا نفس الأسلوب الذي طبقته في ليبيا ولكنها طبقته سرا.
لقد ساهمت هذه القوى في دعم المقاتلين المعارضين، الذين يتلقون الدعم من الإسلاميين واستعنا بحلفائنا مثل قطر والسعودية لتسليح المقاتلين ونحن اليوم أمام حرب أهلية
قطر
لا شك أن قطر تسعى لكسب هيمنة إقليمية. إنها بلد صغير ولكنه ثري، وتستغل الميل الشديد للطبقة السياسية الفرنسية إلى الفساد من أجل شراء حصص في الشركات الغربية وتسهيل كسبها الهيمنة الإقليمية التي تسعى إليها.
فاستثمار قطر في الضواحي الفرنسية وراءه دوافع سياسية علما أن سكان هذه الضواحي يعانون من مشاكل متعلقة بهويتها، وبالتالي فهذه الأخيرة يمكن استخدامها في الوقت المناسب ضد فرنسا. الحزب الاشتراكي والاتحاد من أجل حركة شعبية فرشوا البساط الأحمر أمام قطر.
نحن متحفظون على الدور الذي تؤديه السعودية وقطر في العالم وأوروبا بصورة خاصة.