رويترز- اعتبر عضو مجلس الشيوخ الأميركي، جون ماكين، أمس الاثنين أنه إذا رفض الكونغرس السماح للرئيس باراك أوباما باستخدام القوة العسكرية في سوريا فسيكون ذلك “كارثة”.
وقال ماكين للصحافيين بعد اجتماع مع أوباما في البيت الأبيض: “سيكون من الصعب على أوباما المضي قدما في الحرب من دون تفويض الكونغرس”.
وحذّر قائلاً: “إذا رفض الكونغرس قرارا كهذا بعد أن التزم رئيس الولايات المتحدة بالتحرك فستكون العواقب كارثية”، مضيفاً “ندرك حجم التداعيات التي ستنتج عن ترك الأمور على حالها في سوريا”.
وأضاف أنه، والسناتور الجمهوري لينزي غراهام الذي حضر أيضا الاجتماع مع أوباما في البيت الأبيض، يحبذان تعديل قرار الكونغرس لتوسيعه حتى لا يكون “مجرد رد على استخدام أسلحة كيماوية” على أيدي حكومة الأسد.
وتابع: “نريد النص على هدف يؤدي تحقيقه مع الوقت الى الحد منق درات بشار الأسد وزيادة وتطوير قدرات الجيش السوري الحر والحكومة السورية الحرة حتى يمكنهما أن يزيدا القوة الدافعة في ساحات القتال.”
وفي سياق متصل، شدد ماكين على أن الضربة العسكرية ستتم “بالتنسيق مع المعارضة”، موضحاً أن الأميركيين يدركون “الفارق بين مقاتلي الجيش الحر والجماعات المرتبطة بالقاعدة”.
وختم ماكين قائلاً: “نحن نقدر مقابلة الرئيس لنا وقد تبادلنا وجهات النظر بصراحة واعتقد اننا وجدنا بعض المجالات التي يمكننا العمل معا فيها. لكن الطريق طويل أمامنا”.
ومن جهته اعتبر السيناتور ليندسي غراهام أن “سوريا باتت تشكل تهديداً للأمن في الشرق الأوسط”، مشدداً على ضرورة “أن نعمل على تفادي الآراء المتضاربة في الكونغرس” حول ضرب نظام الأسد.
وقال غراهام إنه “لا يوجد حلول سياسية إذا ما بقي الأسد في السلطة”، موضحاً أن حل الأزمة السورية “يجب أن يكون سوريا ودورنا أن نضع سوريا على المسار الصحيح”.