وكالات- تلتقي القوى الست الكبرى وإيران السبت في جنيف في يوم ثالث من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، على أمل التوصل إلى اتفاق ينهي عقدا من التوتر ويبعد خطر الحرب.
وأكد مسؤول أميركي أن المفاوضات الجارية في جنيف بين إيران والقوى الغربية حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني قد مددت ليوم إضافي، وذلك في محاولة لتقليص حجم الخلافات بين الطرفين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إنه تم تحقيق تقدم نحو تقليص الخلافات، لكن لا يزال هناك عمل يجب إتمامه. وأضاف المصدر أن الاجتماعات ستستأنف اليوم السبت وسط ترقب لوصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمشاركة فيها.
وفي إشارة إلى رغبة للتوصل إلى اتفاق، اختار وزراء خارجية خمس دول الانتقال إلى جنيف لمساندة مفاوضيهم في الاجتماع الذي كان يفترض ألا يستمر أكثر من يومين.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله “ننوي التوصل إلى نتيجة طويلة الأمد ينتظرها العالم كله”، مؤكدا ألا أحد من المشاركين يرغب في مغادرة جنيف “بدون نتيجة إيجابية”. وأكد أنه في حال حدث العكس “سيكون ذلك خطأ استراتيجي”.
وتشتبه هذه الدول بأن إيران تسعى إلى امتلاك سلاح ذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهذا ما تنفيه طهران، وسيقدم اتفاق في جنيف وصف “بالمؤقت” قبل “اتفاق نهائي”، فرصة للجانبين لإثبات حسن النية.
وتتمحور المحادثات “بالغة التعقيد” بين إيران ومجموعة الدول الكبرى 5+1 حول اقتراح إيراني يدل على تغيير في النهج بشأن هذا الملف منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في اب/اغسطس الماضي.
وبحسب هذا الاقتراح الذي لم يعلن مضمونه، توافق إيران على تعليق كلي او جزئي لتخصيب اليورانيوم الذي يجري حاليا بنسبتي 3,5 بالمئة و20 بالمئة، ويمكن أن يسمح بإنتاج سلاح ذري إذا بلغت نسبة التخصيب 90 بالمئة.
وتحدث الوفد الفرنسي عن ثلاث نقاط أخرى ما زال التفاوض حولها جار تتعلق بمخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة ومصير موقع اراك حيث تبني إيران مفاعلا يعمل بالمياه الثقيلة وآفاق تخصيب اليورانيوم على أمد أطول بالنسبة لإيران.