رويترز- دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء، أعضاء مجلس الأمن إلى الاتحاد “للتحرك من أجل السلام”، في حين كشف رئيس الوزراء البريطاني عن عزم لندن التقدم إلى مجلس الأمن بمسودة قرار يسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السوريين من هجمات الأسد الكيماوية.
وقال بان كي مون، في خطاب ألقاه بقصر السلام في لاهاي: “على مجلس الأمن الاتحاد للتحرك من أجل السلام”، مضيفاً “لقد وصلنا إلى الوقت الأكثر خطورة في هذا النزاع”.
وأضاف أن على المجلس أن “يستخدم سلطته من أجل السلام”، وأن “السوريين يستحقون حلولاً وليس صمتاً”، مؤكداً أن “سوريا هي أكبر تحدٍّ في عالم اليوم“.
وفي إشارة للهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي طال ريف دمشق، قال مون إن صور الصراع المندلع منذ أكثر من عامين ونصف العام “مختلفة تماماً عن أي شيء رأيناه في القرن الواحد والعشرين”.
واعتبر مون أنه يجب منح مفتشي المنظمة الدولية وقتاً لتحديد ما إذا كانت قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في الصراع السوري.
وأضاف: “من الضروري معرفة الحقائق. فريق مفتشي الأمم المتحدة على الأرض هناك الآن لكي يفعل ذلك. بعد أيام فقط من الهجوم جمعوا عينات قيمة وسألوا الضحايا والشهود. الفريق بحاجة إلى وقت للقيام بمهمته”.
وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الأربعاء، أن الأمن القومي لبريطانيا سيكون معرّضاً للخطر إذا لم يتم التصدي للحكومة السورية بشأن استخدامها الأسلحة الكيماوية ضد مواطنين سوريين.
وكتب هيغ مقالاً في صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية جاء فيه: “يجب أن نتقدم بطريقة حذرة وعاقلة لكن لا يمكن أن نسمح بتقويض أمننا من خلال التطبيع الزاحف على استخدام أسلحة قضى العالم عقوداً وهو يحاول السيطرة عليها والتخلص منها”.