أعلنت سامانثا باور أنه حال الموافقة على تعيينها سفيرة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، فإن أولوياتها ستكون ثلاثة: الدفاع عن إسرائيل، ومحاولة إصلاح الأمم المتحدة بالتخلص من الفساد المالي، والوقوف من أجل حقوق الإنسان وضد الأنظمة المتعسفة.
وانتقدت باور ما أسمتها بالسياسات التمييزية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، وقالت في رد على سؤال لعضو مجلس الشيوخ، بوب مانينديز، “أعدك بكل قلبي أنني سأستخدم أساليب دفاعية وهجومية من أجل تأكيد شرعية وجود إسرائيل في الأمم المتحدة، ومن أجل زيادة تمثيل إسرائيل في وكالات الأمم المتحدة”.
وبدأت ساما باور عملها كصحافية، وغطت المجازر في رواندا والبوسنة، وحازت على جائزة بوليتزر لكتابها عن السياسية الخارجية الأميركية تجاه مجازر الإبادة الجماعية في العالم.
وهي مستشارة سابقة في البيت الأبيض ومعروفة بدعمها للتدخل العسكري لأسباب إنسانية، لكنها اضطرت إلى تعديل الكثير من مواقفها للرد على الكثير من الانتقادات من أعضاء مجلس الشيوخ- الذين يجب أن يصوتوا على تعيينها- خاصة فيما يتعلق بتصريحاتها السابقة التي اعتبروها معادية لإسرائيل.
وكانت باور قد قالت في عام 2002 إنها تؤيد تواجدا عسكريا أميركيا في فلسطين وإسرائيل للمساعدة في تطبيق حل للصراع، وذكرت أن التسوية قد تُضطر الولايات المتحدة إلى التنازل عن مجموعة انتخابية قوية في الولايات المتحدة، في إشارة إلى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.
لكن باور تراجعت عن تصريحاتها منذ زمن، وأكدت لأعضاء مجلس الشيوخ أن إسرائيل من أهم الحلفاء للولايات المتحدة، وأنها لا تؤيد الخطوات الفلسطينية للحصول على دولة من خلال الأمم المتحدة، باعتبار أنه “لا يمكن التوصل إلى سلام إلا من خلال التفاوض”، على حد تعبيرها.
ومن جانبه، قال باريان كاتوليس، وهو مسؤول في مركز التقدم الأميركي، “إن باور تمارس دور مرشحة لهذا المنصب، ومواقفها الشخصية أقل أهمية من السياسة الأميركية تجاه قضايا مثل إسرائيل وفلسطين وإيران، وأعتقد أن ما نسمعه الآن هو موقف الإدارة، وليس موقف سامانثا باور”.
وتعرضت باور لانتقادات بسبب تصريحات أخرى، وصفت فيها الولايات المتحدة بالإمبراطورية، وقالت فيها إن على أميركا أن تتأسف للجرائم التي دعمتها أو ارتكبتها.
ويتوقع أن تتم الموافقةُ على تعيين باور من قبل لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الذي أثار قضية برنامج إيران النووي في جلسة الاستماع.
باور بدورها وعدت بالدفع للمزيد من التشديد على إيران، وقالت إن “هناك الكثير من أساليب التهرب من العقوبات التي تستخدم من قبل إيران ودول أخرى تنتمي للأمم المتحدة، ويجب أن نمضي قدما في تبني توصيات مجلس الخبراء لإغلاق هذه الثغرات”.
وتحدثت باور أيضا عن سوريا، حيث قالت إن نظام الأسد وصل إلى درجات جديدة من الوحشية، وأنها لا تتوقع أن يقوم مجلس الأمن بتمرير قرار في هذا الشأن في أي وقت قريب.