أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب ألقاه أمام منتدى سابان في واشنطن أن بلاده لن تدع إيران تملك السلاح النووي في إطار المفاوضات معها.
وقد أظهرت تأكيدات بايدن عمق الخلاف بين الغرب وإيران بشأن الملف النووي لطهران، لتتزامن معها مطالبات بريطانية بعدم تقديم تنازلات لطهران خلال المفاوضات بشأن ملفها النووي المثير للجدل.
فلا يزال التشاؤم سيد الموقف إزاء الملف النووي الإيراني المثير والمفاوضات حوله مع الدول الغربية، حيث إن الحزم الذي أبداه بايدن لم يخلُ من التلميح بوجود بوادر مرونة بدأ الإيرانيون يظهرونها في مواقفهم في المفاوضات.
وعلى الرغم من أن بايدن استبعد فرض مزيد من العقوبات على طهران، تحت ذريعة أن الوقت غير مناسب، إلا أن بريطانيا طالبت بعدم تقديم مزيد من التنازلات للجانب الإيراني خلال المحادثات النووية. وأكد وزير خارجيتها فيليب هاموند أمام مؤتمر لشؤون الأمن في البحرين أن الدول العظمى يجب أن تختار المثابرة بديلاً عن المواءمة.
أما وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، فأكد عزم المجتمع الدولي على مواجهة محاولات طهران الحصول على أي قدرة نووية عسكرية، رافضاً ربط مفاوضات الملف النووي بمشاركة إيران في الضربات ضد المتطرفين.
ومع استمرار الإخفاق في التوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، فإن انقضاء مهلة الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي للمفاوضات النووية، وتمديدها حتى نهاية يونيو المقبل، يرى مراقبون أنها لن تغير كثيراً من مواقف المفاوضين ما لم يتم إيجاد مخرج لأزمات المنطقة وخاصة في العراق وسوريا.