أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إنه ينوي إعادة فتح سفارة بريطانيا في إيران.
وقال هيغ إن “الظروف الحالية ملائمة” بعد تحسن في العلاقات مع إيران خلال الشهور الأخيرة.
وكانت بريطانيا قد جمدت العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الجمهورية الإسلامية، عقب الهجوم الذي تعرضت له سفارتها في طهران، عام 2011.
ولعب انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران والاتفاق حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، دورا في تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكان للتطورات الأخيرة التي يشهدها العراق، والمصالح المشتركة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، دور أيضا في تسريع التواصل بين إيران والغرب.
وقال نيك روبنسون، المحرر السياسي في بي بي سي، إن هيغ تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف روبنسون أنه فهم أن البيان، الذي أرسل إلى أعضاء البرلمان، لن يؤدي إلى إعادة فتح السفارة مباشرة، وسيعتمد هذا على الحفاظ على التقدم الدبلوماسي.
وتابع أن انتخاب روحاني كرئيس العام الماضي، والذي يعد أكثر اعتدالا من سابقه أمدي نجاد، كان خطوة هامة نحو تحسين العلاقات بين الغرب وطهران.
علاقات بناءة
وأوضح روبنسون إن ما يجري في العراق الأن، منح دفعة هائلة للانفراج التدريجي في العلاقات.
ومن جانبه قال وليام باتي، سفير بريطانيا السابق في إيران، أنه من المحتمل “أن تكون تلك لحظة مهمة جدا”، في التعامل بين البلدين.
وقال باتي في حديث لبرنامج “فور توداي” على راديو بي بي سي، إن الأشهر الحالية شهدت تحسنا في العلاقات الدبلوماسية، في أعقاب اتفاق إيران على تقليص برنامجها النووي مطلع العام الحالي.
كما أن الإضطرابات التي تشهدها العراق حاليا، تعني أيضا أنه كان هناك التقاء قصير الأجل في المصالح، مما جعل الخطوة أكثر توقعا، ويمكن أن تقود إلى ما وصفه بتنسيق عسكري بين طهران وبغداد وواشنطن.
وأضاف باتي :”يوجد احتمال وجود علاقة بناءة أكثر مع إيران، لأنه يوجد عدو أكبر- يتمثل في داعش.”
لكنه حذر من أن “احتمالات تراجع العلاقات مع طهران تظل دائما مرتفعة جدا.”