اعترضت المخابرات الألمانية مكالمات هاتفية لوزيري خارجية للولايات المتحدة بسحب ما ذكرت وسائل إعلام ألمانية.
ويأتي نشر هذه الأنباء بعد عدة اشهر من تذمر شكوى ألمانية بخصوص تنصت الولايات المتحدة على سياسيين ألمان. واعترضت المخابرات الألمانية الـ BND مكالمة هاتفية من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون “بالصدفة” حين كانت كلنتون في طائرة حكومية، بحسب ما أوردت صحيفة سوديوتش زيتونغ، وقالت مجلة ديرشبيغل إن الحادثة وقعت عام 2012.
وقالت ديرشبيغل إن المخابرات الألمانية اعترضت مكالمة عبر الأقمار الصناعية أجراها وزير الخارجية جون كيري عام 2013، ووفقا لمقال في صحيفة سوديوت، فإن أعضاء لم تذكر أسماءهم من الحكومة الألمانية ادعوا بأن تسجيل المكالمات حدث عرضا وليس كجزء من عملية واسعة للتنصت على السياسيين الأمريكيين، وذكرت ديرشبيغل أن المكالمات تم شطبها.
وقالت صحيفة سودويتش إنها بالاشتراك مع مؤسستي إذاعة هما NDR و WDR، بنوا تقريرهم على وثائق من قضية عميل المخابرات الألمانية الذي أعطى معلومات للمخابرات المركزية الأمريكية، وعرفت الصحيفة الرجل على أنه ماركوس. ر. وقالت إنه اعتقل في يوليو/ تموز بعد أن أعطي للمخابرات الأمريكية 218 وثيقة سرية.
ونقلت ديرشبيغل عن مصادر لم تسمها، بأن الألمان تجسسوا على تركيا، العضو في حلف الناتو، وقالت الصحيفة بأن هناك وثائق تدعم هذا الادعاء تعود إلى عام 2009.
وعانت العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة مؤخرا، بسبب العمليات الاستخبارية، وفي الشهر الماضي طردت ألمانيا مدير محطة الاستخبارات المركية في برلين، بعد أن علمت بأن مواطنين ألمانيين، أحدهما يعمل في الاستخبارات، والثاني في وزارة الدفاع يشتبه في تجسسهما لصالح الولايات المتحدة.
وفي العام الماضي، سرب إدوارد سنودن معلومات حول تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وتسجيل مكالماتها عبر الهاتف الجوال، وقد فتح المدعي العام الألماني تحقيقا في القضية، ورفضت وزارة الخارجية وممثلو كلينتون، الأحد، التعليق على الموضوع.