أعلن الرئيس الأميركي #دونالد_ترمب خلال خطاب حال الاتحاد عن مشروع قانون جديد لإصلاح نظام الهجرة، هذا في نفس الوقت الذي قالت فيه إدارته هذا الأسبوع إنها ستعيد استقبال #اللاجئين من 11 دولة كانت قد جمدت النظر في طلبات لجوء مواطنيها لمدة 90 يوماً. الإدارة تقول إنها ستلتزم إجراءات تفتيش مشددة على مواطني هذه الدول. هنا ما نعرفه عن القضية:
ما هي هذه الإجراءات المشددة؟
المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا مع الصحافيين لم يفصلوا نوع الإجراءات الأمنية المشددة التي ستفرضها الإدارة على طالبي اللجوء من هذه الدول، قائلين إنهم لا يريدون أن “يكشفوا عن لعبتهم للأعداء”. لكن المسؤولين قالوا إن جزءا كبيرا من العملية يعتمد على تدريب المفتشين الذين يقومون بإجراء المقابلات وتفتيش الخلفية العائلية والأمنية والجنائية لطالبي اللجوء، بالإضافة إلى إجراء مقابلات أكثر عمقا مع طالبي اللجوء وعائلاتهم. بيتسي فيشر، وهي مديرة السياسات في مشروع مساعدة اللاجئين، تقول إن المزيد من التمحيص في خلفيات اللاجئين قد يتضمن النظر أيضا في صفحات تواصلهم الاجتماعية.
وتضيف فيشر: “هذا رغم أن دراسات داخلية قامت بها وزارة الأمن القومي تشير إلى أن النظر في استخدام الأشخاص لبرامج التواصل الاجتماعي ليس مؤشرا جيدا على مدى الخطر الذي يشكلونه. فبالتالي، ما نتوقعه هو المزيد من التأخيرات والمزيد من الأشخاص الذين يتم رفض طلباتهم من غير توضيح السبب”.
أما وزيرة الأمن القومي كريستين نيلسون فقالت في بيان: “من المهم جدا أن نعرف من يدخل الولايات المتحدة، وهذه الإجراءات المشددة ستصعب على ذوي النوايا السيئة استغلال برنامج اللجوء”.
من المتأثر بالقضية؟
لغاية الآن، المتأثرون بالقضية هم طالبو اللجوء من إحدى عشرة دولة لم تكشف عنهم الإدارة الأميركية بصورة رسمية ولكنهم باتوا معروفين من خلال التجميد الذي حصل في طلبات اللجوء، والدول هي: #مصر، #إيران، #العراق، ليبيا، مالي، كوريا الشمالية، الصومال، جنوب السودان، السودان، #سوريا و #اليمن.
قرار قضائي منع الإدارة من تجميد النظر في طلبات اللجوء من هذه الدول بشكل مطلق، ولكن عدد الأشخاص الذين تم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان أربعة وستين مقارنة مع حوالي ستة عشر ألفا في نفس الوقت من العام الماضي، وكانوا يشكلون أكثر من أربعين في المئة من اللاجئين الذين يتم استقبالهم. المسؤولون قالوا إنهم يخططون لتحديث القائمة كل ستة أشهر.
لماذا الآن؟
إعادة استقبال اللاجئين يأتي بعد أن انتهت فترة المراجعة التي فرضها الرئيس ترمب في قراره التنفيذي لمنع السفر في أكتوبر من العام الماضي. كما يأتي أيضا في وقت تريد فيه الإدارة أن تعيد النظر في المهاجرين الذين يأتون إلى الولايات المتحدة بشكل عام.
خلال خطاب حال الاتحاد عرض ترمب أربع نقاط ترتكز عليها خطته لإصلاح نظام الهجرة، وهي: إيجاد سبيل للمواطنة لحوالي 1.8 مليون من المهاجرين غير الشرعيين من الشباب الذين جاؤوا إلى الولايات المتحدة من دول أخرى وهم أطفال، مقابل بناء جدار على الحدود المكسيكية الأميركية وزيادة عدد حراس الحدود، بالإضافة إلى إلغاء برنامج الكرت الأخضر-أو الإقامة الدائمة-عبر اليانصيب، و تحديد أفراد العائلة التي يستطيع المهاجر المجنس إحضارهم إلى الولايات المتحدة ليكونوا فقط الزوج أو الزوجة والأطفال تحت سن الثامنة عشرة، بحيث لا يضم الوالدين أو الأبناء الناضجين، أو كما تسميه الإدارة “الهجرة التسلسلية”. لكن ذلك سيتطلب موافقة مجلسي الكونغرس، وهو أمر صعب.
وقال ترمب خلال خطابه: “خلال الأسابيع الأخيرة، تم تنفيذ عملين إرهابيين في نيويورك بسبب برنامج اليانصيب والهجرة التسلسلية. في عصر الإرهاب، هذه البرامج تشكل خطرا لا يمكن أن نتحمله.”
رغم هذا فإن عدد المهاجرين إلى الولايات المتحدة الذين قاموا بعمل إرهابي أدى إلى قتل أميركي منذ عام 1980 هو صفر.