تزداد الضغوط على الاتحاد الأوروبي لإضافة جماعة حزب الله إلى اللائحة السوداء، بعد اتهام بلغاريا له بتفجير حافلة السياح الإسرائيليين. وفيما تتخوف بعض الدول الأوروبية من تأثير ذلك على الحكومة اللبنانية، يحث آخرون على الفصل بين الجناحين العسكري والسياسي كحل وسط.
منذ توجيه بلغاريا أصابع الاتهام إلى حزب الله في تفجير حافلة السياح الإسرائيليين، والأصوات تعلو داخل الاتحاد الأوروبي لإضافة الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية.
يذكر أن بلغاريا تعتبر في طليعة هذه الدول، تتبعها هولندا التي تدعم قراراً يشمل تجميد أموال أفراد الحزب وفرض حظر السفر عليهم.
وتتخوف دول أخرى، وتحديداً فرنسا، من تأثير ذلك على استقرار لبنان، خاصة وأن الحكومة بها وزراء من حزب الله.
إلا أن بريطانيا تعتمد مقاربة مختلفة تجاه الحزب منذ سنوات، قد تفتح الباب أمام الأوروبيين لتجاوز خلافاتهم حول الموضوع.
فهي تميز بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب، وتدعو إلى إضافة جناحه العسكري إلى اللائحة السوداء، ما يعني أن الوزراء في الحكومة لن يتأثروا بالعقوبات.
وقد حرص وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على الحديث عن تورط الجناح العسكري لحزب الله في تفجير بارغاس.
ولكن هذه المقاربة ترفضها الولايات المتحدة التي تعتبر أن الفصل بين الجناحين سطحي وغير مجدي، وتضغط على أوروبا باتجاه اتخاذ خطوة كاملة، وهو ما دعا إليه وزير الخارجية الجديد جون كيري في اتصال أجراه مع نظيرته الأوروبية كاثرين أشتون فور تسلمه مهامه
من جهتها، تدعو إسرائيل أوروبا أيضا لإضافة الحزب على اللائحة السوداء، على اعتبار أن أوروبا تشكل مركز تحويل أموال رئيسي إلى الحزب والقاعدة الحقيقة له، بحسب وزير الدفاع المدني افي ديختر.
ولكن الاتحاد الأوروبي الذي يحتاج إلى موافقة الدول الـ27 لاتخاذ هذه الخطوة، ينتظر الأدلة التي ستقدمها بلغاريا قبل اتخاذ قراره النهائي.