العربية.نت- قال الرئيس الإيراني الأسبق، أبو الحسن بني صدر، إن رفسنجاني هو من أتى بالسيد علي خامنئي من مدينة مشهد وجعل منه مرشداً خلفاً لآية الله الخميني، مضيفاً “إنه مهندس الانقلاب ضده”، بحسب حوار معه نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”.
واتهم بني صدر المرشد الحالي في إيران بأن له علاقة باغتيال أحمد بن الخميني، وذلك بغرض إزالة الخمينية والتخلص من جميع الذين كانوا مرتبطين بالخميني، وعلى رأسهم رفسنجاني نفسه.
وتحدث بني صدر عن الانتخابات الإيرانية المقبلة قائلاً “إن مفهوم الجمهورية لا يمكن أن يتوافق مع مبدأ ولاية الفقيه”، مؤكداً أنه من ميزات هذه الانتخابات أنه لو انتُخب مرشح مثل سعيد جليلي الذي قال صراحة في زيارة له إلى مدينة قم: إن الرئيس ليس لديه رأي ودوره أن يطيع المرشد، فلن يعود للجمهورية وجود سوى اسمها”.
ويرى بني صدر أنه لا يمكن أن يتحرك الإيرانيون ضد النظام، لأن محور النظام في إيران هو ولاية الفقيه، وقال “لا يمكن بحال من الأحوال الإصلاح أو التغيير في ظل ولاية الفقيه”.
تمرد الابن على أبيه
واعتبر بني صدر نفسه بديلاً ديمقراطياً، مشدداً على أن الدفاع عن حقوق الإنسان بالنسبة إليه يعتبر أولوية، ولذلك فهو من المدافعين عن أمير حسين موسوي ومهدي كروبي، وكل دعاة التغيير في إيران.
وتعليقاً حول استبشاره بالحراك عند خروج مظاهرات للطلبة في 1996 قال “تحرّك الشعب الإيراني منذ أربع سنوات ضد الانتخابات، كان شعاره: أين بطاقة اقتراعي؟ هذا يعني أني أقبل بالنظام، لكني لا أقبل بالتزوير”.
وقال بني صدر إن تمرّد أحمدي نجاد على خامنئي هو تمرد شبيه بتمرّد الابن على أبيه، لأنه كان يعتبر نفسه من السراي، ولم يكن يفهم لماذا يتدخّل خامنئي يومياً في مجاله.
وعن رؤيته للعلاقة التي تربط دول الخليج بإيران قال إن العلاقات مع رفسنجاني كانت جيدة، لكنها ساءت الآن. وقال “لو بدأت شعوب المنطقة، ابتداء من الاستقلال، بالتعاون فيما بينها لتمكّنت من أن تتقدّم على نحو لا يمكن تصوّره في الوضع الحالي”.
اللعنة عليكم جميعا يا دولة المجوس لكم حساب مع المسلمين طال الزمن او قصر