(CNN)– بعد يوم من قصف أحد النيازك لمنطقة “الأورال” في جنوب روسيا، والذي أسفر عن سقوط مئات الجرحى، وتضرر عشرات المباني، بدأت السبت عمليات إزالة أثار “الهجوم الفضائي” في مدينة “تشيليابينسك”، الأكثر تضرراً، فيما أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسرعة تقدير حجم الأضرار، وتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين.
ورفعت السلطات الروسية تقديراتها بشأن الضحايا إلى 1142 جريحاً، بينهم أكثر من 258 طفلاً، سقط معظمهم نتيجة تطاير زجاج النوافذ التي تهشمت نتيجة سلسلة انفجارات هائلة، يُعتقد أنها بدأت نتيجة تصادم واحتراق مجموعة من النيازك على ارتفاع يصل إلى 5 آلاف متر عن سطح الأرض، قبل أن يرتطم أحد النيازك المشتعلة، قدر خبراء وزنه بعدة أطنان، بالأرض.
وذكرت وكالة “نوفوستي” أن الرئيس بوتين أبدى قلقه حيال الوضع في “تشيليابينسك”، وقال إن “موضوع سقوط النيزك ينبغي أن لا يشغلنا فقط من الناحية الفلكية، وإن كان هذا الجانب مثيراً لاهتمام الاختصاصيين، بل ومن زاوية تحذير وإنذار المواطنين قدر الإمكان، من وقوع مثل هذه الحوادث”، مشيراً إلى عدم وجود منظومة مراقبة فعالة لرصد حدوثها.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن 292 بناية، في 6 مدن وبلدات بالمقاطعة، تضررت نتيجة سقوط وابل من الصخور النيزكية عليها، مشيراً إلى أن المنشآت التي أصيبت في الحادث، تشمل مصنع الزنك في مدينة تشيليابينسك، وعشرات مكاتب البريد في مقاطعة تشيليابينسك، وعدد من المباني الإدارية في محطة كهرباء “يوجنوأورالسكايا.”
في المقابل، نفت المنظمة الروسية للطاقة النووية “روسآتوم”، على لسان الناطق الإعلامي باسمها، تعرض المنشآت التابعة لها في منطقة “الأورال” لأية أضرار نتيجة سقوط النيزك الضخم أو الصخور النيزكية، كما أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إصابة أي من المنشآت العسكرية، أو أحد أفراد القوات المسلحة، نتيجة الحادث.