(CNN)– كشف مصدر عسكري نيجيري أن تنظيم “بوكو حرام” المتشدد الذي اعتاد على تنفيذ عمليات اختطاف وتفجيرات، شن هجوما غير مسبوق على مستوى طبيعة عملياته، تمكن عبره من اجتياح مركز يضم قوات أفريقية متعددة الجنسيات بعد معارك قاسية في شمال شرق البلاد.
وقال المصدر الذي تحدث لـCNN طالبا عدم ذكر اسمه، إن المركز الذي يضم قوات من نيجيريا والنيجر والتشاد، تعرض لهجوم من قبل مئات المسلحين الذين تمكنوا من فرض سيطرتهم عليه وطرد القوات المدافعة منه بعد مواجهات استمرت لساعات.
من جانبه، قال مينا معجي لوان، أحد نواب ولاية “بورنو” التي وقع فيها الهجوم: “تمكن عناصر بوكو حرام الذين هاجموا القاعدة وهم مدججون بالسلاح من اجتياح القاعدة والتغلب على حاميتها.”
ويعود تأسيس القوة الأفريقية العاملة في تلك المنطقة إلى عام 1998، وقد كان الهدف منها مكافحة تهريب الأسلحة والبشر عبر الحدود، ولكن مهمتها توسعت مؤخرا لتصل إلى خوض مواجهات مع جماعة بوكو حرام، ولم يتضح عدد الجنود الذين كانوا في القاعدة أو نوعية أسلحتهم أو الخسائر التي لحقت بهم.
وكان مسلحون تابعون لجماعة بوكو حرام النيجيرية قد اختطفوا 40 صبيا وشابا، تبلغ أعمارهم ما بين 10 و 23 سنة، من قرية مالاري في شمال شرق البلاد، تابعة لولاية بورنو، عشية رأس السنة، بحسب ما أفاد القرويون الفارون إلى ميدوغوري السبت.
وتقع قرية مالاري على بعد 20 كيلومترا من غابة سامبيسا، التي يعتقد أنها أحد معاقل بوكو حرام، ولم تتوفر معلومات فورية حول الرهائن المختطفين في ظل عدم توفر وسائل الاتصالات بسبب تحطيم أبراج الهواتف النقالة في المنطقة من قبل المسلحين قبل أن يقوموا بشن الهجوم.
وتحتجز بوكو حرام 200 طالبة مدرسة تم اختطافهم الربيع الماضي من بلدة تشيبوك، كما شنت هجوما مماثلا اختطفت فيه أولادا من مقاطعة بورنو في أغسطس/ آب الماضي، ومنذ ذلك الوقت اختطف مسلحو بوكو حرام على الأقل 97 شابا وطفلا في غارة عنيفة على قرى المزارعين والصيادين في دورون باغا والقرى المحيطة بها، بحسب ما أفاد قادة محليون ومواطنون، وخلال تلك الغارة قتل مسلحو بوكو حرام 28 من السكان وأصابوا 25 آخرين بجروح بحسب ما افاد السكان المحليون.