العربية- واكبت المواقف السياسية المتتالية من قبل الأطراف الدولية المعنية بالرد على هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا بعض تحركات على الأرض، تمثلت في تعزيزات عسكرية غربية في البحر المتوسط، تأهباً للضربة العسكرية المحتملة ضد النظام السوري، فالكل يحشد ويتأهب ويستعد تحسباً لضربة محتملة على سوريا.
اتخذت قوات النظام السوري إجراءات احترازية أخلت خلالها بعض المواقع أو بدلتها. وذكرت مصادر صحافية أن قوات النظام انسحبت من منطقة مطار دمشق الدولي، فيما شوهدت مركبات مدرعة وشاحنات تقل جنوداً وهي تغادر منطقة المطار التي تضم ثلاث قواعد عسكرية متجهة نحو بلدة حران العواميد القريبة.
كما أخلت قوات النظام جزئياً مقري قيادة الأركان والقوات الجوية في ساحة الأمويين ومجمعات أمنية في كفرسوسة.
أما الولايات المتحدة فأعلنت إرسال مدمرة خامسة إلى البحر المتوسط.
من جانبها، أرسلت بريطانيا ست طائرات حربية من طراز “تايفون” إلى قاعدة “أكروتيري” التابعة لها في قبرص، لكنها وصفت هذه الخطوة بالإجراء الاحتياطي لحماية المصالح البريطانية، وأنها لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا.
وأعلنت روسيا من جانبها تجديد سفنها الحربية المرابطة في المتوسط بإطار عملية دورية، وقالت إن هيئتي الأركان العامة والبحرية ستحددان نوعية هذه السفن.
أما إسرائيل فنشرت بطاريتين من منظومة القبة الحديدية، في مدينة صفد في الجليل الأعلى وفي منطقة المروج شمال إسرائيل، إضافة إلى بطارية القبة الحديدية المتموضعة قرب حيفا وعدد من بطاريات “الباتريوت” المختصة باعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات.
كما وضعت إسرائيل بطارية السهم 2 في حال تأهب، ونشرت بطارية قبة حديدية في مدينة عسقلان في الجنوب، إضافة إلى بطارية أخرى متموضعة في إيلات.
أما بقية دول الجوار فوضعت قواتها في حال تأهب.