(CNN) — كشف رسلان تسارناييف أن إشارات التشدد الديني كانت قد ظهرت منذ فترة على ابن شقيقه تامرلان، الذي يعتبر المشتبه به الرئيسي في قضية تفجير ماراثون بوسطن، إذ اتصل به واتهمه بـ”الكفر،” في حين قال قائد شرطة المدينة إن التحقيقات الأولية تدل على أن تامرلان وشقيقه جوهر “تصرفا بمفردهما.”
وقال رسلان إن علامات التشدد بدأت بالظهور على تامرلان قبل ثلاثة إلى أربعة أعوام، مضيفاً أن ابن شقيقه اتصل به عام 2009، واصفاً إياه بأنه “كافر”، كما قال له إنه غير مهتم بدراسته أو عمله لأن الله “رسم له خطة” على حد تعبيره.
ودعا رسلان ابن شقيقه الآخر، جوهر، إلى التعاون الكامل مع السلطات بعد القبض عليه، والإدلاء بكل المعلومات المطلوبة منه، كما تعهد بمساعدته على “طلب الصفح” من عائلات الضحايا، مشيراً إلى أن جوهر كان خاضعاً لتأثير تامرلان عليه.
ويظهر بمراجعة صفحة “يوتيوب” الخاصة بتامرلان أن الأخير قام بربط العديد من تسجيلات الفيديو، بعضها عبارة عن مقابلات مع رجال دين يدلون بمواقف متشددة، كما جرى حذف بعض المقاطع التي صنفت بأنها على صلة بالإرهاب.
وتحمل صفحة تامرلان نفسها اسم “معز سيف الله” وهو اسم لاثنين من كبار قادة التنظيمات المسلحة الإسلامية في شمال القوقاز، حيث تقع جمهوريتا الشيشان والداغستان، وتحتوي أيضاً على تسجيلات موجهة إلى “الإخوة السلفيين” في الشيشان، كما تتناول أيضاً الوضع في سوريا.
وتبرز بين تسجيلات تامرلان المواد العائدة لرجل الدين عبدالحميد الجهني، إلى جانب الداعية اللبناني المتشدد، فايز محمد، الذي يعتبر في إحدى محاضراته أن الحرب على الإرهاب هي في الواقع “حرب على الإسلام والمسلمين” غير أن تلك التسجيلات بمجملها لا تحتوي على مواد تحض صراحة على “الجهاد” أو تنفيذ عمليات مسلحة.
من جانبه، قال إدوارد ديفيو، قائد شرطة منطقة “واترتاون” التي وقعت فيها المواجهات المسلحة بين الشرطة والشقيقين تسارناييف، إن التحقيقات الجارية تدل حتى الساعة على أنهما تصرفها بمفردهما.
وقال ديفيو لـCNN: “انطلاقاً مما أعرفه الآن فقد تصرفا معاً بمفردهما.. أظن أن علينا المحافظة على يقظتنا ونحن نلم بالمزيد من الأمور مع تقدم التحقيق، ولكن بالنسبة لهذه الخلية الصغيرة فأنا أعتقد أننا نلنا منها.”