مقتل 158 و نجاة 8 في تحطم طائرة في جنوب الهند

تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران اير انديا اكسبرس قادمة من دبي خارج مطار في جنوب الهند يوم السبت مما ادى الى مقتل 158 شخصا عندما شبت النيران فيها بعد أن تجاوزت المدرج وسقطت في غابة.

وقال انوب سريفاستافا مدير اير انديا ان هناك ثمانية ناجين فقط من حادث تحطم الطائرة وهي من طراز بوينج (737-800) وكان على متنها 166 شخصا منهم أفراد الطاقم وانها تجاوزت المدرج وسط هطول أمطار بمطار مانجالور في ولاية كارناتاكا.

وصرح مسؤول في اير انديا بدبي بأن كل ركاب الطائرة من الهنود.

واير انديا اكسبرس شركة طيران منخفضة التكاليف تديرها شركة اير انديا للطيران المملوكة للدولة والتي تواجه منافسة متنامية من خطوط طيران خاصة. ويقول مسؤولون ان المؤشرات الاولى توضح ان تحطم الطائرة حادث.

وذكرت محطات تلفزيونية ان الطائرة تحطمت حوالي الساعة 6.30 صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش). واظهرت مشاهد تلفزيونية انها ارتطمت بمنطقة احراج. وشوهدت السنة اللهب تتصاعد من الحطام في الوقت الذي كان فيه رجال الانقاذ يحاولون السيطرة على النيران.

وقال عبد الله وهو احد الناجين من الطائرة لقناة (تي في 9) التلفزيونية المحلية من المستشفى “الطائرة انشطرت الى جزئين. قفزت من الطائرة بعد تحطمها. رأيت شخصين اخرين يخرجان ايضا.

“سمعت ضجة مثل انفجار اطار. حاولت الخروج من الامام ولكن رأيت حريقا هائلا. ولذلك ذهبت الى الخلف مرة اخرى وقفزت من هناك.”

والحادث هو أول تحطم كبير يقع في الهند منذ أكثر من عشر سنوات. وشهدت البلاد انتعاشة لشركات الطيران الخاصة وسط تنامي الطلب عليها بين أبناء الطبقة المتوسطة في الهند.

وكادت تقع حوادث من قبل في مطارات كبيرة مثل مطاري دلهي ومومباي مما أثار نقاشا حول البنية التحتية المتداعية في الهند وفشلها في مجاراة الانتعاشة الاقتصادية.

وعرضت احدى القنوات التلفزيونية رجل اطفاء حاملا بين ذراعيه ما يبدو انها بقايا مشوهة لطفل. وتناثرت الجثث المتفحمة في منطقة تغطيها الغابات.

وقال شاهد عيان لقناة (سي.ان.ان-اي. بي.ان) “الطائرة كانت هبطت بالفعل. كانت هناك امطار خفيفة. الطائرة انزلقت… بعد ذلك اشتعلت بها النيران. القرويون وكل من كانوا هناك جاءوا للنجدة.”

وكان اخر حادث تحطم كبير وقع في الهند في يوليو تموز 2000 عندما سقطت طائرة من طراز بوينج (737-200) تابعة لشركة ألايانس اير على منطقة سكنية أثناء محاولة ثانية للهبوط في مدينة باتنا بشرق الهند مما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الاقل.

ومع تنامي المنافسة بين شركات الطيران الخاصة وافقت الحكومة الهندية على تخصيص مبلغ 1.1 مليار دولار لشركة اير انديا التي تمنى بالخسائر اذا ما وفرت شركة الطيران المملوكة للدولة المبلغ نفسه عن طريق خفض النفقات وتحقيق عوائد اضافية.

وخسرت الشركة 875 مليون دولار في السنة المالية المنتهية في مارس اذار 2009 .

ونظم المئات من طياري اير انديا اضرابا في سبتمبر ايلول 2009 احتجاجا على خطط الادارة لخفض حوافز تتعلق بالاجور. وألغي الاضراب عندما قال وزير الدولة لوزارة الطيران المدني برافول باتيل انه سيتم حل مشاكل الطيارين.

المصدر: رويترز