تعرضت مرشحة حزب الشعب الجمهوري المعارض، إليف دوغان تركمان، لإطلاق رصاص خلال إحدى الحملات الانتخابية، وذلك في ثالث هجوم خلال أسابيع يستهدف مرشحين للانتخابات البرلمانية في تركيا وسط عجز الحكومة عن منع هذه الهجمات.
وجاء هذا الهجوم الذي أسفر عن إصابة تركمان برصاصة في ركبتها بعد يومين على وفاة مرشح من حزب العدالة والتنمية الحاكم إثر طعنه الأسبوع الماضي أثناء حملته للانتخابات الانتخابات العامة المقررة في 7 يونيو المقبل.
وفي وقت سابق من الشهر أصيب 6 أشخاص بجروح في انفجار قنبلتين استهدفتا المقر المحلي لحزب الشعب الديمقراطي الموالي للأكراد في أضنة وفي مدينة ميرسين المجاورة، مما يثير تساؤلات عن موقف الحكومة تجاه هذا العنف.
وقال المحلل السياسي إسلام أوزكان في اتصال مع “سكاي نيوز عربية” إن “الاعتداءات زادت في الآونة الأخيرة، وهي ليست غريبة عن أي عملية انتخابية، إلا أنه من غير الطبيعي ما يحدث لحملات أحزاب معارضة بالمقارنة مع الأحزاب الأخرى”.
وخص أوزكان الأحزاب الكردية بالحديث عن تعرضهم المتكرر لمثل هذه الهجمات، في حين أن الهجمات التي تتعرض لها الأحزاب الأخرى غالبا ما تعزا لأسباب شخصية وتنفى عنها الصبغة السياسية.
وأرجع المحلل السياسي سبب هذه الهجمات إلى “تمدد الأحزاب الكردية داخل المدن التركية، فأصبحت مقراتهم الجديدة تستفز غضب القوميين المتشددين وتثير غضبهم”.
وتحدث عن “شكاوى وانتقادات عديدة موجهة للحكومة التركية بخصوص التعامل مع تلك الحوادث وبشأن توفير حماية أكبر للمقرات الانتخابية”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي طالب الحكومة بـ”إجراءات أمنية مشددة، لكن دون جدوى..”.