(CNN)– أثارت تصريحات أدلى بها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، وصف فيها إسرائيل بـ”الكلب المسعور”، وأن “مصيرها إلى زوال”، أزمة بين الدولة العبرية والولايات المتحدة.
وبينما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تصريحات خامنئي تكشف “الوجه الحقيقي” لإيران، فقد انتقد مسؤولون إسرائيليون الإدارة الأمريكية بسبب “امتناعها” عن إدانة تلك التصريحات “بصورة لا تقبل التأويل.”
وقال نتنياهو، خلال اجتماعه مع ممثلي الجالية اليهودية في روسيا الخميس، إنه “لا يجوز السماح لإيران كهذه، أن تمتلك أسلحة نووية”، وشدد خلال تصريحاته بالعاصمة الروسية موسكو، على أن “هذا الأمر لن يحصل.”
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن “مصادر مسؤولة”، لم تفصح عن هويتها، قولها إن إسرائيل تدين بشدة هتافات “الموت لأمريكا”، التي أطلقها المشاركون في اجتماع قوات “الباسيج” في طهران، حيث أدلى خامنئي بتصريحاته المذكورة.
ورداً على تصريحات المرشد الإيراني، والتي قال فيها إن قادة إسرائيل “لا يستحقون أن يسموا بشراً”، قال وزير خارجية الدولة العبرية، أفيغدور ليبرمان، إن هذه الأقوال “تمثل الوجه الحقيقي للنظام في طهران، وليس الوجه المزعوم الذي يظهره الرئيس حسن روحاني وأعوانه.”
وقال ليبرمان، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “كل من يتحدث عن اليهود بعبارات نازية، فيمكن القول، بكل تأكيد، إنه لا يسعى إلى الحصول على قدرات نووية لأغراض سلمية.”
وتابع الوزير الإسرائيلي بقوله، حسبما نقلت الإذاعة العبرية: “من الجدير أن يكون ممثلو الدول الكبرى في مفاوضات جنيف، على علم ويقين بذلك.”
ولفت راديو إسرائيل إلى أن النائب العمالي، حيليك بار، وجه رسالة عاجلة إلى كل من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاثرين أشتون، طالبهما فيها باستنكار تصريحات خامنئي.
وأشار عضو الكنيست بار إلى أن “هذه التصريحات تعيد إلى الأذهان، التحريض النازي ضد اليهود في الثلاثينات من القرن الماضي”، على حد قوله.