يعيش الشارع الجزائري حالة من الجدل على إثر التصريحات التي أطلقها رئيس منطقة “ألب كوت دازور” الفرنسية، #كريستيان_ايستروزي ، وطالب فيها الوزير الأول لبلاده برنارد كازنوف بالضغط على #السلطات_الجزائرية لاستيراد تفاح منطقة الألب الذي يعرف كسادا.
وورد طلب كريستيان ايستروزي، وهو نائب رئيس بلدية نيس، في بيان نشره، في شكل “أمر” يجب أن توجهه #الإدارة_الفرنسية للضغط على الجزائر لرفع الحظر على #استيراد_التفاح من منطقة ” #الألب ” وما ترتب عليه من كساد لهذا المنتج.
وأقر إيستروزي في بيانه، بوجود كارثة تعصف بمنطقة “ألب كوت دازور”، عقب الأزمة التي يعيشها منتجو التفاح هناك بعد وقف عمليات استيراده من طرف الجزائر، مطالباً حكومته بإنقاذ المنطقة بتسويق 20 ألف طن من التفاح على الأقل إلى الجزائر، ما يعادل 15 مليونا من رقم الأعمال للمنطقة.
وقال المسؤول الفرنسي في البيان، إن “السوق الجزائرية استراتيجية بالنسبة لمنتجي التفاح في منطقة “ألب”، وكانت تمثل 40 بالمئة من مبيعات تفاح المنطقة”.
استهجان جزائري
واستنكر جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي كلام كريستيان ايستروزي في بيانه عن الجزائر، معتبرين أنه “استفزازي”، مشيرين في مجمل تعليقاتهم إلى أن الجزائر لم تعد مستعمرة تحت الوصاية الفرنسية، ولن تنحني لطلبه وتستورد آلاف الأطنان من تفاح منطقته.
وعلق أحدهم قائلاً لن آكل من هذا التفاح حتى لو مت جوعا، فيما رد ناشط فيسبوكي تحت اسم جزائري وأعتز” دعه يتعفن، تفاحنا أطيب وطبيعي” وبدوره قال ناشط آخر لدي بعض الثقة في قادة البلاد، ولا أظن أنهم سيسمحون بفساد التفاح الجزائري من أجل إنقاذ تفاح آخر من الكساد.
وجاء تصريح هذا المسؤول الفرنسي عقب قرار لوزارة التجارة الجزائرية يقضي بمنع استيراد المنتجات الفلاحية، خصوصا الفواكه، المنتجة بالجزائر، وذلك في إطار ترشيد النفقات وخفض فاتورة الاستيراد.
وقامت الجزائر التي كانت تعد رابع أكبر مستورد للتفاح الفرنسي، بداية 2016 بتخفيض مشترياتها من هذه الفاكهة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، حيث جاء وفقاً لأرقام وزارة الزراعة الفرنسية، نقلا عن صحيفة “لو باريزيان”، أن تراجع صادرات التفاح إلى الجزائر يقدر بنسبة “36 بالمئة في سنة واحدة و”28 بالمئة خلال خمس سنوات”.
رد الوزارة
ومن جانبه أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري٬ عبد السلام شلغوم٬ استحالة تمكين مستوردي التفاح من إدخال كيلوغرام واحد من هذا المنتج في الظرف الراهن٬ بعدما قارب حجم الإنتاج الوطني خمسة ملايين قنطار٬ غطت السوق الداخلية وسمحت برفع مداخيل الفلاحين.
ويعد كريستيان ايستروزي، أحد كوادر الحزب الجمهوري اليميني، الذي يكن كراهية دائمة لكل ما هو جزائري، فقد أصدر مرسوماً بلدياً، حين كان عمدة مدينة نيس لمنع إظهار الأعلام الوطنية الجزائرية عشية لقاء المنتخب الجزائري ضد ألمانيا في كأس العالم، وكذا في عدة مناسبات وطنية جزائرية.