ضربت عاصفة جليدية أجزاء من ولاية تكساس الأميركية، الاثنين، وتسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل، وأدت إلى مئات من حوادث السيارات، بالإضافة إلى إلغاء أكثر من 1500 رحلة جوية.
وترافقت العاصفة الثلجية مع رياح شديدة وأمطار جليدية، غطت الطرق السريعة بطبقة من الجليد، ما دفع السلطات إلى التحذير من السفر والبقاء بعيداً عن الطرقات قدر الإمكان.
وتتأهب معظم مناطق البلاد لموجة جديدة من الظروف الجوية القارسة البرودة.
وقالت الهيئة القومية للأرصاد الجوية إن تحذيراً صدر بشأن هبوب عاصفة جليدية قادمة من اتجاه جنوب شرقي كاليفورنيا عبر لويزيانا، فيما اتسع نطاق جبهة من الرياح القطبية الباردة جنوباً وشرقاً، بعد هطول ثلوج كثيفة على كولورادو.
وأضافت الهيئة أن السكان في دنفر يحاولون إزالة طبقات جليدية يتراوح سمكها من 15 إلى 30 سنتيمتراً، فيما تراكمت طبقة أكثر سمكاً من الجليد على جبال روكي، وصلت إلى 61 سنتيمتراً.
وأدت هذه الجبهة إلى هبوط درجة الحرارة دون درجة التجمد في مناطق من تكساس ولويزيانا وأركنسو، أي بانخفاض قدره 14 درجة مئوية عن المعدل المعروف في هذه المناطق، فيما جعلت الأمطار الثلجية المتجمدة طرق السفر في غاية الخطورة.
وقال موقع “فلايتاوير” الإلكتروني الخاص برصد ظروف الرحلات الجوية إن أكثر من 1500 رحلة جوية ألغيت من وإلى مطار دالاس وفورت وورث الدولي فجر الاثنين.
وقال مسؤولون محليون إن عدة مدارس محلية حول منطقة دالاس وفورت وورث ألغت الدراسة بها.
وقال مكتب بوبي جيندال، حاكم لويزيانا، إنه أعلن حالة الطوارئ الليلة الماضية بسبب العواصف وأحوال السفر التي يكتنفها الخطر فيما أغلقت مدارس ومكاتب في 23 منطقة بالولاية.
وقالت هيئة الارصاد إنه في الوقت نفسه قام الملايين من سكان الساحل الشرقي للبلاد بتخزين احتياجاتهم تأهبا لموجة جديدة من الصقيع قادمة من المنطقة القطبية، في أعقاب العاصفة الجليدية التي شهدتها المنطقة.
وبعد التقاط الأنفاس لفترة وجيزة، الأحد، سيشهد سكان واشنطن العاصمة وحتى بوسطن انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة، وفي مدينة نيويورك سيصل الحد الأدنى المتوقع لدرجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر.
وفي الأسبوع الماضي سجلت موجة من الصقيع، عبرت مناطق جنوب شرقي البلاد، انخفاضاً قياسياً في درجات الحرارة لم تشهده منذ عقود.