أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن فرنسا وشركاءها الأفارقة على وشك الانتصار في مالي، واعتبر أن ملاحقة “الإرهابيين” في شمال البلاد تعود إلى القوات الإفريقية. تصريحات أولاند أعقبت الإعلان عن سيطرة الجيشين الفرنسي والمالي على مدينة تمبكتو.
ويوما بعد يوم تستعيد القوات المالية مسنودة بدعم عسكري فرنسي قوي السيطرة على مدن شمال البلاد التي ظلت تحت سيطرة جماعات إسلامية متطرفة منذ بداية العام الماضي.
فقد أعلن ناطق عسكري فرنسي أن القوات المالية و الفرنسية باتت تسيطر بشكل كامل على مدينة تمبكتو في ختام عملية عسكرية لم تجد أي مقاومة تذكر.
قادت فرنسا العملية العسكرية وتمت بواسطة إسقاط مظليي القوات الفرنسية شمال المدينة في حين طوقتها القوات البرية المالية والفرنسية من جهة الجنوب لتدين لها السيطرة الكاملة على المنطقة بعدما فر المتشددون شمالا إلى الصحراء.
سكان مدينة تمبكتو وبعد أن عانوا كثيرا من سيطرة الجماعات المتطرفة على مدينتهم استقبلوا القوات الفرنسية والمالية بكثير من الفرح ملوحين بالأعلام الفرنسية مبتهجين بقدوم المستعمر القديم.
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قال إن مهمة استعادة وسلامة الأراضي في شمال مالي ستكون للقوات الإفريقية: “لقد استعدنا السيطرة على المدن مع قوات مالي والقوات الإفريقية ولكن لا يزال شمال مالي تحت السيطرة الإرهابية ولذلك يجب على الأفارقة مساعدة مالي لاستعادة وحدة أراضيه”.
وفي الوقت الذي استعادت القوات الفرنسية والمالية السيطرة على مدينتي غاو وتمبكتو قالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد إنها سيطرت على مدينة كيدال شمال شرق البلاد من الجماعات المتشددة.
وتبقى أسئلة صعبة حول كيفية قدرة الحكومة المالية في الحفاظ على أمن هذه المدن التي تم استردادها من المتطرفين، وما إذا كانت لها القدرة على مطاردتهم في الصحراء والتي هي موطن لكثير من هؤلاء المقاتلين.