أمهل تنظيم “جيش العدل” الجهادي الحكومة الإيرانية حتى نهاية السنة الإيرانية، أي حوالي ستة أشهر للانسحاب من إقليم بلوشستان ذي الأغلبية السنية البلوشية .
وجاء في بيان نشر يوم الجمعة 23-08-2014 على موقع التنظيم وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، “على السلطات أن تنحسب من المنطقة (بلوشستان) وتفوض الحكم إلى الشعب البلوشي”.
هذا.. وهدد “جيش العدل” بأنه مع نهاية المهلة سيتعامل مع من وصفهم “بالأجانب الظلمة” على أنهم “أعداء”.
وبالرغم من هذا فإن “جيش العدل” أكد في بيانه عدم الرغبة في فصل بلوشستان عن إيران، بل يهدف إلى إقامة “نظام فيدرالي وحكم ذاتي” في الإقليم لكي “يتمكن أهل السنة البلوش من الاستفادة من المصادر والمناجم، بغية تحسين أوضاعهم المعيشية”.
ويقع “سيستان وبلوشستان” على الحدود الشرقية الإيرانية بمحاذاة الشطر الباكستاني من بلوشستان، كما يجاور الإقليم من الناحية الشمالية الحدود الجنوبية لأفغانستان.
إن التهديد الذي أطلقه “جيش العدل” لم يوجه للسكان غير الأصليين فحسب، بل شمل البلوش الذين يعملون في الأجهزة الحكومية الإيرانية، وخاصة العسكرية والأمنية منها وبالتحديد منتسبي “الحرس الثوري والاستخبارات” الذين وصفهم بالإرهابيين، وترك “باب التوبة” مفتوحاً أمامهم حتى نهاية المهلة المحددة.
إن تنظيم “جيش العدل” وسائر المجموعات السنية المسلحة الناشطة في بلوشستان إيران تؤكد أنها “تجاهد” في سبيل تحقيق حقوق “السنة” في إيران وهذا التنظيم يسير على خطى تنظيم “جند الله”، الذي تمكن في السنوات القليلة الماضية من قتل العشرات من قادة الحرس الثوري الإيراني ومنتسبي قوات الأمن الإيرانية، كما قام مرارا باختطاف أعداد من حراس الحدود والعسكريين الإيرانيين.
وفي مقابلة مع إذاعة أوروبا الحرة الناطقة باللغة الفارسية، قال خبير الشؤون البلوشية عبدالستار دوشكي إنه لا يأخذ هذا التهديد على محمل الجد، لأنه يأتي في إطار التنافس بين التنظيم والفرع المنشق عنه، أي “جيش النصر” حيث يحاول التنظيمان كسب تأييد البلوش عبر إطلاق مثل هذه التهديدات.
وسبق أن هدد “جيش العدل” بأنه سينقل الحرب الأهلية السورية إلى الأراضي الإيرانية.
يرفع التنظيم شعارات وأعلام التنظيمات “الجهادية” ويرتدي أعضاؤه ملابس مماثلة لأعضاء تنظيم داعش ويرفع نفس العلم.