شهدت الايام الاخيرة لحملة الانتخابات التشريعية المرتقبة السبت في باكستان توقفا الاربعاء بعد اصابة المرشح عمران خان بجروح في الراس والظهر بعد سقوطه عدة امتار في اثناء تجمع انتخابي.
ونجم الكريكت السابق الذي بات من الشخصيات الرئيسية في المعارضة سقط مساء الثلاثاء ومرافقيه من منصة كانت ترفعهم الى المنبر حيث كان يفترض ان يلقي كلمة في الحشد في اثناء تجمع كبير لحزبه حركة الانصاف في باكستان في لاهور ثاني كبرى مدن البلاد.
وولدت صور “البطل” الوطني المدمى الوجه فيما كان مقربون منه ينقلونه الى سيارته مشاعر التاثر في البلاد برمتها. ونقل خان البالغ 60 عاما بسرعة الى مستشفى من تاسيسه.
واصيب بكسر في فقرتين وبجرح في الراس واخر في الكتف وخرج من وحدة العناية الفائقة ونقل الى غرفة خاصة على ما اكد المتحدث باسم المستشفى خواجة نظير لفرانس برس.
وتابع المسؤول ان “الاطباء طلبوا منه في البدء ان ياخذ اسبوعا من الراحة” فيما تنتخب البلاد بعد ثلاثة ايام حكومتها الجديدة مؤكدا ان الفريق الطبي سيعلن بمزيد من التفصيل الوضع الصحي لخان في خلال اليوم.
واجرى خان الذي يراس حركة الانصاف في باكستان مساء الثلاثاء من سريره في المستشفى مقابلة مع قناة محلية فيما وضع طوق دعم حول رقبته، دعا فيه السكان الى التصويت لحزبه في انتخابات السبت التشريعية.
وقال هامسا عبر الميكرو “فعلت كل ما في وسعي من اجل هذه البلاد. تذكروا في 11 ايار/مايو، عليكم الخروج من منازلكم والتصويت لحركة الانصاف بلا قلق حيال مرشحيكم المحليين. انتخبوا حركة الانصاف وافكارها فحسب”.
في الاشهر الاخيرة اجتذب خان الحشود عبر البلاد داعيا الى نهاية احتكار الحزبين التقليديين، حزب الشعب الباكستاني التابع لعائلة بوتو وحزب الرابطة الاسلامية التابع لرئيس الوزراء السابق نواز شريف، والى القضاء على الفساد.
وكرر عدد من القنوات المحلية الاربعاء بث المقابلة بشكل متواصل لكن مع توضيح انها “اعلان انتخابي مدفوع”.
ورأى مسؤول قناة باكستانية رفض الكشف عن اسمه انه “بات الفيديو نعمة لانه سمح لخان جذب اصوات متعاطفة”.
وتوقفت حملات الاحزاب الكبرى الاربعاء بعد اصابة خان. فحزب الشعب الباكستاني الذي يراس الائتلاف المنتهية ولايته لم ينظم اي تجمع كبير منذ بدء الحملة لم يقرر اي حدث على المستوى الوطني.
لكن حزب نواز شريف زعيم المعارضة الذي ينافس خان على الكتلة الناخبة نفسها ليمين الوسط “الغى عدة لقاءات” في معقله في البنجاب بحسب المتحدث باسمه صديق الفاروق. وقال “اننا نمتنع كذلك عن اي اعلان ضد حركة الانصاف”.
كما حذت حذوه الحركة القومية المتحدة التي تعتبر القوة السياسية الاولى في كراتشي المركز الاقتصادي في البلاد.
لكن يتوقع تنظيم تجمعات الخميس وهو اليوم الرسمي الاخير للحملة الانتخابية قبل الانتخابات السبت. ومن المتوقع ان ينظم حزب خان تجمعا في العاصمة لكنه قد يغيب عنه بحسب اعضاء في حزبه.