قال القيادي في حركة “نداء تونس”، الأزهر العكرمي، في تصريح لـ”العربية.نت” إن جبهة الإنقاذ الوطني انتهت من وضع خطة تصعيدية لإجبار حكومة حركة النهضة على الرحيل.
وأضاف العكرمي أن “هذه الخطة تنطلق بداية من الأربعاء 14 أغسطس/آب الجاري، بإطلاق حملة “ديقاج”، وتعني بالعربية: ارحل، في كل الإدارات والمؤسسات العمومية التي تمت فيها تعيينات، لخدمة مصالح حركة النهضة، وذلك في المستويين الجهوي والمركزي”.
وأكد أن جبهة الإنقاذ الوطني دعت أيضاً إلى التعبئة العامّة لأسبوع أطلق عليه “أسبوع الرّحيل”، وذلك ابتداءً من يوم 24 أغسطس 2013.
كما أنها بدأت في المشاورات حول أحداث الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ وحكومة الإنقاذ الوطني المستقلة التي من المتوقع أن تضم 15 عضواً برئاسة شخصية وطنية مستقلة.
وفي ذات السياق نقلت قناة “المتوسط” عن رياض بن فضل، القيادي في حزب القطب الحداثي العضو في جبهة الإنقاذ الوطني، أنه سيتم الإعلان قريباً عن الدخول في عصيان مدني.
وقال بن فضل في تظاهرة نظمتها الجبهة الثلاثاء، بمناسبة عيد المرأة: “سندعو جميع من تم تعيينهم في أعلى هرم الإدارات التونسية على سبيل الولاءات وليس الكفاءات إلى التنحي عن مناصبهم، وسنمهل هذه الحكومة 10 أيام للتنحي وفي حال عدم تنحيها سندعو إلى حشد عظيم يوم 24 أغسطس لإسقاطها”.
ديلو: العالم يضحك علينا
ومن جهة أخرى، علّق سمير ديلو القيادي في حركة النهضة ووزير حقوق الإنسان على دعوة المعارضة لحكومة “إنقاذ وطني” بسخرية، قائلاً: “تصوّروا حكومة موازية منتصبة أمام ساحة باردو..أتريدون أن يضحك العالم علينا؟”.
وأضاف ديلو “بعض الأطراف السياسية تحاول إعادة تونس إلى مرحلة ما قبل الدولة”، مشيراً إلى “أن الشركاء في الحكم يسعون إلى بناء دولة ديمقراطية، في حين أن بعض الأطراف السياسية في المعارضة تنادي بتنصيب حكومة موازية ونصبت تنسيقيات جهوية ووضعوا خياماً أمام بعض الولايات”.
وفي سياق متصل، هدّدت الرابطة الوطنية لحماية الثورة، التي تقول المعارضة إنها “ميليشيا” تابعة للنهضة، حركة النهضة بتقديم تنازلات من الممكن أن تمسّ من قانون تحصين الثورة والتراجع عنه.
ودعت الرابطة على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” حركة النهضة ومجلس الشورى إلى إثناء رئيس الحزب راشد الغنوشي عن تقديم تنازلات للمعارضة لإرضائها على حساب الشعب التونسي.
وأكدت الرابطة أن الحشود التي حضرت في مظاهرة مساندة الشرعية في القصبة لم تحضر دفاعاً عن النهضة بل كُرهاً في الانقلاب ونصرة للشرعية، مشيرة إلى أن “تحصين الثورة خط أحمر لن ترضى بالتخلي عنه وإلا سوف تكون الندامة”.
شرعية وثورة ومعارضة ومصالح الشعب ومؤامرة أصبحت بمثابة لعنة وسيبقى هذا التخبط إلى أجل غير مسمى كما هو واضح فلا نوايا في الأفق لإصلاح الوضع جذريا من أي طرف .