عُينت تيريزا ماي رسميًا، الأربعاء، رئيسة للوزراء في بريطانيا، وكلفتها الملكة إليزابيث الثانية بتشكيل حكومة جديدة ستكون مهمتها الرئيسية تنفيذ البريكست.
وتخلف “ماي” وزيرة الداخلية السابقة “59 عامًا”، ديفيد كاميرون الذي قدم في وقت سابق استقالته إلى الملكة في قصر باكنغهام.
وكانت “ماي” قد فازت بخلافة رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون، بعد انسحاب منافستها وزيرة الدولة للطاقة، أندريا ليدسوم، من السباق لرئاسة حزب المحافظين.
والمعروف عن “ماي” أنها من المشككين في المشروع الأوروبي، إلا أنها فضلت مطلع العام البقاء وفية لرئيس الحكومة كاميرون، وانضمت إلى صفه في الدفاع عن البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.
إلا أنها قامت بالحد الأدنى في هذا الإطار، وواصلت الحديث عن ضرورة الحد من تدفق المهاجرين، ما قربها من معسكر دعاة الخروج.
وتعتبر “ماي” أقرب إلى التيار اليميني المحافظ داخل الحزب، رغم طرحها بعض المواضيع الاجتماعية لجذب المؤيدين.
وولدت تيريزا في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 1956 في مدينة ايستبورن على الشاطئ الجنوب الشرقي لإنجلترا، لأب قس أنغليكاني. وبعد دراستها الجغرافيا في أوكسفورد وعملها في مصرف إنجلترا دخلت العمل السياسي عام 1986 وانتخبت مستشارة لقطاع ميرتون في لندن.
وبعد فشلها مرتين انتخبت في المرة الثالثة عام 1997 نائبة عن قطاع مايدينهيد المزدهر في منطقة بركشاير في جنوب إنجلترا.
خلال العامين 2002 و2003 أصبحت المرأة الأولى التي تتسلم الأمانة العامة لحزب المحافظين، وذاع صيتها عندما ألقت خطابًا وصفت فيه المحافظين عندما كانوا متشددين جدًا في يمينيتهم، بأنهم “حزب الأشرار -ناستي بارتي”، وهو ما أغضب الكثيرين من أنصار الحزب.